«أنا اسمي خان» فيلم هندي يعرض حاليا في دور السينما، بطولة الممثل الهندي «شاه روك خان» ان صحت الترجمة.
والفيلم يتكلم عن معاناة مسلم هندي بعد أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الاميركية، بقصة أقل ما يقال عنها انها رائعة، لأنها قدمت للناس صورة مأمولة لشخصية مسلمة قدمت الحب سبيلا للتعاطي مع الآخرين.
الفيلم يدور حول شاب يعاني من مرض أعصاب يسافر لأميركا بحثا عن حياة افضل ولكي يبقى الى جوار أخيه كما وعد أمه.
يتزوج من امرأة هندوسية عندها ابن من زواج سابق، فتتم تسمية الزوجة والابن باسم خان كاسم للعائلة.
بعد أحداث 11/9 تتغير صورة المسلمين لدى عامة الناس في اميركا، ويقع ضحية هذا التعصب الكثير من المسلمين والهنود على حد سواء، لأنهم (أي الأميركان) يعتقدون ان كل صاحب لحية مسلم إرهابي ولو كان من السيخ!
الابن يتعرض لاعتداء في المدرسة يموت بسببه، لا لشيء وانما لانه لقب باسم «خان» الاسم المسلم عند الاميركان، رغم ان الغالبية العظمى ممن يتسمون بهذا الاسم هم من البوذيين او الهندوس ومنهم بطل الفيلم.
الزوجة تحمّل «خان» المسؤولية لأن الابن توفي لأنهم ظنوا انه مسلم وتطلب من زوجها «خان» ان يهجرها لأن المشاكل لم تبدأ إلا بسبب ظن الجميع انهم مسلمون.
خان البسيط عقليا الناضج علميا يسألها: ومتى أعود؟!
فتقول له: ان استطعت ان تقول للعالم جميعا وللرئيس الأميركي وتقنعه بأنك خان المسلم وغير الإرهابي يمكنك ان تعود.
تبدأ رحلة خان بحثا عن الرئيس، ومعها تبدأ فصول رائعة تظهر عظمة الإسلام وإنسانيته وسموه في العقيدة عن سواه.
يصل خان لمبتغاه بعد تولي الرئيس أوباما للحكم وبعد ان تدخل القصة في أحداث دراماتيكية رائعة.
المهم ان «شاه روك خان» قدم فيلما رائعا أظهر فيه المسلم بصورة يتقبلها المشاهد الآخر، وبصورة تظهر تسامح الدين الإسلامي ومحبته للآخرين.
شاه روك خان غير المسلم خدم الإسلام بشكل لا يتصوره إلا من شاهد الفيلم او سيشاهده، بينما أسامة بن لادن و«ربعه» في اليمن والعراق وأفغانستان لم يقدموا للعالم سوى صورة الإسلام الدموي.
«انا اسمي خان وأنا لست إرهابيا» هذه الجملة هي محور الفيلم بشكل عام.
نعم الإسلام لا علاقة له بالإرهاب، ومن بطن الإسلام نشأ الفكر المتشدد والمتطرف، ومن رحم الإنسانية قدم «شاه روك خان» هذه الرائعة الفنية.
قد لا يقرأ هذا المقال هندي يعرف العربية، بل انه لمن الصعب ان يصل شكري وامتناني لهذا الإنسان الرائع، ورغم كل هذا «شكرا» شاه روك خان.
وسود الله وجه بعض الناس.
www.alshohomi.com