هذا العنوان هو تحديدا ما ذكره وزير الإعلام الحالي وزير الصحة السابق الشيخ أحمد العبدالله بعد خروجه من الوزارة في المرة الأولى وذلك عقب استجوابنا انا والنائبين جمعان الحربش ووليد الطبطبائي له.
وحينها وبناء على طلب أحد النواب المخضرمين وأحد الأصدقاء المقربين (منه ومني) آثرت عدم الرد، وذلك احتراما لرغبة أولئك الأحبة، وثانيا لأني أؤمن بأنه يعبر فقط من حرارة ما فيه بالهلوسة.
واليوم هناك مناسبة جديدة تقتضي مني فتح هذا الملف من جديد، لعلي وأنا خارج قاعة عبدالله السالم أقدم لوزير الإعلام الحالي درسا مهما في أبجديات الممارسة الديموقراطية.. وأول وأهم ما يمكنني ذكره هنا هو أن الوزير الشيخ أحمد العبدالله عليه أن يتعاطى مع الشأن السياسي بعيدا عن التعالي من جهة وبعيدا عن آرائه العاطفية من جهة ثانية.
وعليه الآن أن يؤكد صدق أقواله لقناة «سكوب» منذ فترة وأن يحدد سعر هذا الاستجواب ومن الذي قدمه؟ وعليه كذلك ان يخبر الشعب الكويتي من الشيخ أو المسؤول أو المتنفذ الذي يغار من نجاحات أحمد العبدالله ويتمنى إزاحته عن طريقه؟!
وأتحداه كذلك أن يشرح للناس ثمن استجوابنا له وأن يقدم ما يثبت ادعاءه علينا، وألا تأخذه بي على الأقل أي شفقة أو رحمة فأنا اليوم خارج القاعة ولا أملك أي مخالب يخاف منها إطلاقا.. والصحيح هو أن الشيخ أحمد العبدالله عبء كبير حتى على أقرب المقربين منه، وأنه ما كان ليكون في الحكومة لولا التوازنات الأسرية، وأنه سيبقى هدفا لأي استجواب ناجح فقط لأنه وزير ضعيف.
والحقيقة كذلك تقول إن التوازنات الداخلية وإن طالت ستنتهي وينتهي معها زمن الشيخ أحمد العبدالله إلى الأبد سياسيا.
ولو كنت مكان الشيخ أحمد العبدالله لما فكرت في صعود منصة الاستجواب كوزير للإعلام فأنا القائل «إن كل سؤال أو استجواب له ثمن» واليوم مطلوب مني أن أحارب الإعلام الفاسد الذي يطعن في أساس الديموقراطية وفي لحمة هذا الوطن وتلاحم أهله!
شخصيا أشفق على حكومة الشيخ ناصر المحمد وبها أمثال وزير الإعلام ووزير الداخلية وآخرون وللأسف «اغتررنا» بأسمائهم وطلعوا «تيش بريش»!
وأشفق كذلك على أي نائب يريد أن يدافع عن الشيخ أحمد العبدالله اليوم لأنه خايف على استمرار المجلس ليس إلا..
إلا (أخرى كذلك) إذا كان هذا النائب من شاكلة أولئك الذين يتهمهم وزير الإعلام بأنهم مأجورون!
عموما.. تذكرت الشيخ أحمد العبدالله وهو يقول في إحدى الجلسات لي «لا تبوق ولا تخاف»!
وتذكرته وهو يقول «الله يرحم أيام الشيخ جابر» وفي كلتا المناسبتين كنا نكلمه في أقصى الشرق فيرد علينا في أقصى الغرب.
فشلون يستمر وزير..
الله يعز الشيخ صباح والشيخ نواف على سعة صدرهما.. وبس.
www.alshohomi.com