انتشرت في الآونة الأخيرة صورة لشخص يقال انه مزور للجنسية الكويتية وانه كان يشغل منصبا مهما وهو عقيد في الدفاع، وكان هذا الشخص مقيدا في الصورة ومن الواضح انه قد تم تصويره في مكتب مباحث او تابع لوزارة الداخلية.
أولا: ان من نشر الصورة في التواصل الاجتماعي عليه من الله ما يستحق لأنه أهان كبر سن وشيبة هذا الرجل.
ثانيا: كلنا نعرف ان وزير الداخلية وقبل فترة اصدر قرارا بعدم تصوير المتهمين بعد القبض عليهم لان المتهم بريء حتى تثبت إدانته والحكم عليه من قبل القضاء.
بصراحة عندما اصدر وزير الداخلية هذا القرار في بادئ الأمر تضايقت وقلت بيني وبين نفسي الوزير يبي يقطع رزقنا من ناحية أهمية الصورة للمحرر الأمني بعد كتابة الخبر، ولكن وبعد فترة اكتشفت أن القرار صائب وإنساني بحت، وهذا هو المفروض فتقبلته وتقيدت فيه مقتنعا لا مجبرا.
وكنت أتمنى أن العضو في قوة الشرطة الذي نشر الموضوع ان يكون مقتنعا بقرار الوزير ويحترمه ويحترم انسانية المواطن المدعى عليه بأنه مزور وكان من المفروض أن ينتظر هذا العضو في قوة الشرطة حتى يتم التحقيق معه والحكم عليه ومن ثم نشر الصورة.. وكنت أتمنى من العضو تصوير المتهم في مكان آخر غير هذه الغرفة المعلومة الأثاث انها تابعة لأي وزارة والسقف تابع لأي وزارة.
والسؤال: هل سيتم التحقيق في الموضوع ومعرفة من نشر الصورة وإحراج أهل المتهم وأبنائه وزوجته وامه وأخته و.. و.. و؟
المفروض في مثل هذه القضايا ان تكون سرية والمتهم فيها له الحق بألا يتم فضحه بهذه الطريقة.. ولكن ما حدث صوروه وسربوا صورته... واحنا مالنا شغل.
وحتى اكون منصفا لابد أن أوصل الرسالة بأن هناك عدة أمور من الممكن ان تكون قد دفعت الشخص المجهول الى نشر الصورة والخبر بهذه الطريقة.
أولها: العداوة والانتقام من الشخص المتهم، كأن يكون مخالفا له في الدين أو المذهب أو القبيلة أو الميول الرياضية أو بسبب بعض الخلافات الشخصية.
الثانى: الشماتة والسخرية واستغلال السلطة حيث يحسب ان لن يراه احد.