مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في 2011، نجد أن أحزاب المعارضة في حيرة بالغة وفي جدل لا ينقطع، وهي تلف وتدور هنا وهناك في محاولات حثيثة لخطب ود الناخب المصري بأي طريقة للفوز بصوته.
لكنهم للأسف يتجاهلون أن هناك بابا واسعا يستطيعون من خلاله النفاذ للفوز بالانتخابات باجماع ثمانين مليون مصري، محققين بذلك حلما طالما داعب جفونهم، هذا الباب ليس عبر البحث عن كيفية ان يكون لهم دور فاعل في الشارع المصري بدلا من النزاعات الداخلية فيما بينها، وإنما عبر زعيم يستطيع بكلمة واحدة من فمه حسم الصراع، ومنح أي مرشح أصوات الـ 80 مليونا!
هذا الزعيم هو المطرب تامر حسني أو «نجم الجيل» كما أطلق هو على نفسه، والذي قال ايضا عن نفسه في حوار لجريدة «الدستور» المصرية إنه لا يرغب في إعلان «تأييده لأي مرشح للرئاسة لأن الناس هتمشي وراه» وهو كما يضيف: «لا يريد تحمل مسؤولية 80 مليون مصري»!
حقيقة، لم اكن ارغب في يوم من الايام ان اعلق على المطرب تامر حسني بما له أو عليه في المجال الفني، ولكني هنا أعلق على «نجم الجيل» الذي يتحدث في السياسة ويبدي رأيه من منطلق إحساسه بالنجومية، هذا الإحساس الذي وصل به إلى الدرجة التي تجعله يتخيل ان الـ 80 مليونا من السذاجة بحيث يلغون عقولهم وتفكيرهم ويمشون وراء «النجم» في اختيار مرشحهم الرئاسي و..و.. اللهم ارحمنا.