«بيت الرعب» لعبة يدخلها الشخص بكامل ارادته في الملاهي بهدف اللهو والمرح، لكنه بمجرد دخول اللعبة يصرخ بفزع وهلع لاعنا اللحظة التي اراد اللعب فيها ويرتعش ويدق قلبه بقوة حتى يخرج منها سالما وهو يتنفس الصعداء، هذا مع كل أسف هو حال طلاب الثانوية العامة المصرية منذ قديم الازل، يختارون بكامل ارادتهم الدراسة في الثانوية، ثم تفاجئهم «امتحانات الرعب» وهو ما لا جديد فيه ولا تغيير.. ذهبت وزارة.. وجاءت وزارة جديدة.. أو ذهب وزير وجاء وزير جديد.. الشكوى واحدة ومتكررة من «الرعب» أقصد الثانوية العامة!
الدموع.. والصراخ.. والإغماءات في القاهرة كما هي في المحافظات.. إنها شكوى الطلاب من أسئلة اللغة الإنجليزية التي جاءت كالألغاز ومن خارج المنهج ثم بعدها التفاضل والتكامل.. لقد أحدثت هذه الأسئلة صدمة للطلاب.. واتهم أولياء الأمور د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بأنه خدعهم لأن الامتحانات جاءت من خارج المنهج وليس كما صرح أمام الفضائيات بأنها ستجيء من داخل المنهج!
الثانوية العامة بيت الرعب للطلبة والطالبات وأولياء الأمور.. وما نبيت فيه كل عام نصبح فيه العام الذي يليه، لقد كنا نتوقع فعلا أن يكون هناك جديد في الثانوية العامة في عهد الوزير الحالي الذي صاحب تعيينه كثير من التصريحات واظهار العين الحمراء لكل المخالفين.. لكن يبدو أن واضعي الأسئلة لهم رأي آخر حيث انهم لا يهدأ لهم بال الا ببكاء الطلاب والواضح انهم لن يغيروا أسلوبهم مهما حدث! ولذلك نأمل في الحل لالغاء بيت الرعب، وهذا لن يأتي الا بالبحث عن نظام تعليمي جديد ليرتاح الجميع.
[email protected]