يوما بعد يوم يثبت حسام البدري أنه لم يكن في يوم من الأيام يصلح لتولي الإدارة الفنية لناد بحجم النادي الأهلي وأن دور الرجل الثاني هو المناسب له ولا أكثر.
وأعتقد أن المباريات المتوالية تثبت هذه الحقيقة فقد نجح كل مدربي الفرق التي بارزها منذ بداية الموسم في التفوق عليه، حيث تفوق عليه طارق العشري، ومارك فوتا، وطلعت يوسف، ومختار مختار، ومدرب الشبيبة مرتين.
وبكل صراحة الأهلي، اكبر بكثير من شخص عمل مديرا فنيا بالصدفة، وكان قبل تعيينه العام الماضي بأيام قليلة سيعمل رجلا ثانيا مع فينجادا، وقبلها عمل لسنوات طويلة كرجل ثاني وهو امر ليس عيبا ولكن مدة سنواته تعكس مدى طموحه الضعيف، فقد كان اقصى ما يتمناه هو التواجد داخل الجهاز الفني للأهلي دون ان يكون له دور واضح خصوصا في ظل وجود شخصية كشخصية مانويل جوزيه صاحب القرارات الاولى والاخيرة في الفريق.
ومن المحزن ان أهلي «البدري» لم يعد هذا الفريق المرعب الذي كانت تأتي له الفرق في القاهرة لتخرج بأقل هزيمة ممكنة، ومن المؤكد ان ذلك لا يؤخذ على اللاعبين، لكن يؤخذ على سوء توظيفهم وسوء طريقة اللعب، وخير دليل على ذلك مباراة الشبيبة الاخيرة.
البدري يتحمل مسؤولية الانهيار الفني الذي يعانيه الاهلي منذ فترة طويلة بسبب طريقته السيئة في ادارة المباريات، ومن المؤكد ان الاهلي لن يلجأ الى تغيير البدري وسيجعله يستمر لنهاية الموسم، لذا على حسن حمدي رئيس النادي التدخل، بسرعة وحسم، لتغيير الأفكار ومحاولة نقل أفكار جديدة للجهاز الفني وعقول اللاعبين من أجل إنقاذ الفريق الذي يمكن أن ينهار.
[email protected]