قرأت في جريدة حكومية مصرية خبرا شعرت معه بالصدمة ولم أفق منها حتى الآن يقول: فوجئ مدرس في إحدى المدارس الزراعية في محافظة القليوبية أثناء حصته، بطالب يدخن سيجارة في الفصل، ولما اقترب منه اكتشف الطامة الكبرى، أن سيجارة المراهق الذي أمامه والذي يُطلق عليه مجازا طالب علم محشوة «بانجو»، فلم يصدق المدرس نفسه، فقام بتفتيشه فوجد معه لفافة بانجو و3 سجائر حشيش ودفتر «بفرة»، هنا أحس المدرس بالذهول فلم يشعر بنفسه إلا وهو يبلغ رئيس مباحث القسم التابع له الذي جاء وألقى القبض على الطالب صاحب الـ 16 عاما.. نعم والله العظيم 16 عاما وأحاله للنيابة!
الله يرحم أيام زمان، كنا «نرتعش» من الرعب عندما نرى أساتذتنا ونحن نمشي في الشارع من بعيد، وفي نفس الوقت كنا نحبهم ونحترمهم.
ولكن هذا الطالب لم يتجرأ فقط على التبجح أمام المدرس بل واخذ يدخن المخدر أمامه، هل العيب في الجيل الجديد؟ أم في البيئة التي نشأ فيها؟ أم العيب في المدرسة التي لم تعد كما كانت في الماضي تمتزج فيها التربية مع التعليم؟
اللهم إني لا أسالك رد القضاء، ولكني أسالك اللطف فيه.
[email protected]