انتهت محاولات الاتصال نهائيا بالقمر الصناعي المصري التائه «إيجيبت سات 1»، هكذا أعلنتها وزارة التعليم العالي، ووفقا لما كانت قد أوضحته «هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء» في بيان سابق، فان لنا حقوقا لدى الجانب الأوكراني الذي تولى تصنيع وتشغيل القمر، مؤكدة عزمها الحصول عليها في حالة عدم إمكانية استعادة الاتصال بالقمر بعد ان حددت موعدا نهائيا لذلك في الأسبوع الثاني من نوفمبر الماضي، وها نحن قد وصلنا إلى هذه الحالة الآن، فهل سنأخذ حقوقنا من الأوكرانيين؟.. ولنفهم الأمر فلنعد إلى البداية: التعاقد مع أوكرانيا نص على أن العمر الافتراضي للقمر هو 3 سنوات بكفاءة كاملة، إضافة إلى سنتين بكفاءة أقل، ولم يمض القمر من هذه المدة سوى 3 سنوات و3 شهور، ثم فجأة فقدنا الاتصال به في يوليو الماضي. وحسب المنشور في وسائل الإعلام فإن تكلفة المشروع بالكامل بلغت 20.9 مليون دولار كانت تكلفة القمر منها 3.5 ملايين دولار، أما باقي تكلفة المشروع فكانت لمحطات التحكم والاستقبال ونماذج القمر.. وغيرها. نريد أن نعرف: هل تطالب هيئة الاستشعار عن بعد أوكرانيا بإجمالي تكلفة المشروع وهو الـ 20 مليون دولار، كما صرح مسؤولونا من قبل؟ أم بتكلفة القمر وهي 3.5 ملايين؟ أم أن الأمر كله يتعلق بالمبالغ النقدية التي تحتجزها مصر من ثمن القمر وتشغيله المستحقة لأوكرانيا، وهي 2.5 مليون دولار فقط؟ خاصة انه يتردد أن الجانب الأوكراني قد أوفد مندوبيه إلى مصر للتفاوض والتراضي، لا أحد يعرف وحقيقة نريد أن نعرف.
[email protected]