«مشهد جرت وقائعه عند الواحدة والنصف ظهر الاثنين الماضي في محطة جمال عبد الناصر بمترو الأنفاق عندما حاولت فتاة مسيحية تضع الصليب في رقبتها ان تلحق بالقطار فإذا بالأبواب تغلق عليها وساقها خارج الباب فأسرع أحد الشباب على رصيف المحطة وساعدها على الدخول وامسك بالباب حتى استقرت داخل العربة وهي في حالة هلع وسقطت حتى وقع الصليب الذهبي الذي كان في رقبتها فإذا بشيخ مسن ملتح يلتقطه ويقوم من مقعده اليها في لفتة طبيعية دون افتعال فما كان من الفتاة إلا أن امسكت بيد الرجل الكبير وقبلتها فانهالت دموع كل من شاهدوا الموقف».
انتهى الخبر الذي أوردته جريدة «الجمهورية» المصرية بتاريخ الرابع من يناير الجاري، والذي يدل مع غيره من مواقف كثيرة على ان الإرهاب غير قادر على التغلغل في هذا الجسد الواحد وأن مصر ستعلو فوق كل المحن والدسائس ولن يفلح الخائنون في مكرهم.
مصر ستعلو فوق المجزرة الآثمة في الاسكندرية والتي لم تستهدف شهداء أبرياء فقط، بل استهدفت قلب الوطن بحريته وبحضارته.
مصر ستقف دائما ضد أي مخطط يريد نسف أمنها وأمانها، وستتصدى بقلوب أبنائها المخلصين للقنابل الخارجية التي تتوهم أنها تفتح بابا للانقسامات.
وليس أدل على ذلك من الصرخة التي ينفجر بها صدر كل مصري في الداخل والخارج «لم نكن أبدا اثنين بل واحد على طول العمر»، فلندع جميعا بالرحمة لشهداء كنيسة القديسين بالاسكندرية، ولنصل بخشوع لرب العالمين أن يحمي بلدنا من المتربصين.
[email protected]