أ: انتصرنا على الشلل:
يقول البروفيسور مجيل، نيكوليليس انه لا شلل حركيا مقعدا بعد اليوم فقد صار بالإمكان إعادة الحركة كاملة للمصابين بالشلل الطرفي.
الفكرة جاءت من فكرة ربط دماغ المصابين بالشلل بجهاز الـ exoskeleton، وهو جهاز يشبه الأقدام ـ أو الأيدي ـ الصناعية المفتوحة من الأمام تتفرع من حزام محيط بالجذع وتدخل فيها سيقان المشلول، وبالاستعانة بها سيستطيع المشي وأداء مختلف أنواع الرياضات ويتم الاتصال بينهما بلبس خوذة على الرأس موصلة بدماغ المريض بحيث تلتقط رغباته في الحركة على هيئة إشارات كهروعصبية توجه الى الأقدام الصناعية بمجموعة من الموصلات الخاصة فتستجيب لأمر الحركة الصادر عن الدماغ وعند انتهاء الحركة يصدر الجهاز المحيط بالقدمين إشارات شبيهة بالتي استقبلها تنبئ الدماغ بانتهاء الحركة حتى يصدر الأخير أوامره بحركة أخرى مكملة أو جديدة، وفي الأنواع الأحدث من التطبيقات تم الاستغناء عن الجهاز واستبقيت الخوذة فقط وتقوم هي منفردة بتوجيه الأطراف لأداء الحركات المطلوبة بناء على أوامر الدماغ.
جربت الأنواع الأولى للجهاز في افتتاح كأس العالم في البرازيل عام 2014، حيث قام فتى مشلول بركل كرة انطلاق الأوليمبياد بنجاح كبير.
يؤكد بروفيسور ماجيل نيكوليليس للعالم ان العلم قد انتصر على الشلل وبأنه قريبا جدا لن يكون هناك مقعدون أسرى كراسي مدولبة إذ سيستطيع الجميع المشي وممارسة كل أنواع الرياضة بما فيها الجري وألعاب الكرة.
ب: الدماغ والصوت:
أثبتت الدراسات ان الدماغ لديه القدرة على التعرف على الأصوات ونسبها لأصحابها بسرعة تفوق لمح البصر، كما أثبتت ان الدماغ يوجه انتباهه للصوت الواثق أكثر من شبه الواثق والذي بدوره يتفوق على المتردد، وعليه فإن التاجر مثلا عليه التحدث بثقة عن سلعته ليمتلك انتباه دماغ الزبون كاملا، وكذلك على الأستاذ في قاعة درسه اتباع نفس الأسلوب مع طلبته، ويهتم السياسيون بهذه الحقيقة ويعتمدونها في خطاباتهم الجماهيرية للسيطرة على انتباه مستمعيهم.
ماذا لو كانت سرعة التعرف على الأشخاص بالصوت أبطأ من سرعة التعرف عليهم بالنظر؟ كنا سنجد شخصين يلتقيان ويمضيان لحظات من الصمت تتلاقى فيها عيونهما وربما يقترب دماغ كل منهما للتعرف على الآخر من معطيات النظر بينما تعمل أدمغتهما على تحليل أصواتهما لفترة أطول لحين التعرف عليها من أصواتهما واستكمال تأكيد المعرفة أو نفيها!
سيكون موقفا غريبا ولا يدعو للألفة بين الأفراد ولذا كان لا بد للدماغ من ان يتمكن من التعرف بنفس السرعة تقريبا على صاحب الهيئة التي جاءته تفصيلاتها من النظر ويقرنها بالمعلومات الصوتية في الوقت نفسه.
[email protected]