نعم، نقبل بالمعارضة، ونسعى لوجودها والحفاظ عليها، فالمعارضة سبيل المواطن للتعبير عن رأيه وإعلانه والدعوة إليه والتصلب فيه متكئا عليها، وهي قوية حامية ومساندة له، هي السبيل لرفض التعسف والخطأ في إدارة الدولة أو التقصير والتقاعس عنها، لكن المعارضة التي تحمي رأيي ورأيك وتدافع عن حقي وحقك يجب ان تكون معارضة قوية، ولتكون قوية يجب أن تقبل بها غالبية الشعب وأن تكون جادة وناضجة فيما تطرحه فلا تؤيد المخطئ ولا تدخل في صراعات جانبية وتكون منطقية في تطور مطالبها وحريصة على الالتزام بالدستور، من الضروري أن تكون لها مواقف جماعية، على شكل ندوات او تظاهرات تعبر فيها عن مطالب وطنية شريطة السلمية، فالتاريخ يؤكد لنا ان هذا هو طريق تحقيق اي مطلب، اما الفوضوية فنتائجها فوضوية غير منتجة بالتبعية.
على المعارضة ـ التي نريد ـ أن تكسب احترام الدولة، ولنا في معارضة المنبر الديموقراطي والوسط الديموقراطي النموذج والأسوة والسبيل إلى كيفية كسب احترام الدولة رغم الاختلاف.
لسنا من المحسوبين على الحكم عبر تاريخنا، لكننا أول من يصطف إلى جانبه في الملمات واكثر من يرفض مجرد طرح تغيير أسرة الحكم فهذا مساس بالدستور نرفضه تماما.
وكما أننا نطالب المعارضة بالالتزام بمطالبنا ولا نقبل التنازل عنها، فإننا أيضا نطالبها بالالتزام بفروسية الاختلاف، هذه هي الطبيعة الكويتية وهي جميلة ومشرفة ونصر على الالتزام بها في كل خلافاتنا.
باختصار هاتوا لنا معارضة رشيدة ومعارضين فرسانا وسنعبر بحر الأزمات وراءهم مشياً فوق الماء.
[email protected]