عجيب أمر كرة القدم، الفريق الذي تؤيده بعيد عنك آلاف الكيلومترات، لاعبوه غرباء لا تربطك بهم أي صلة! فلا التاريخ ولا الدين ولا اللغة ولا حتى خطوط الطول والعرض تجمعكم ومع ذلك فانت تتيه حبا في لاعبيه بل انت على استعداد ان تنهر والديك وان تغضب زوجتك وتخاصم أخاك، وقد يصل بك الأمر إلى خناقة مع صديقك العزيز وهجرك إياه لمجرد انه قال رأيا لم يعجبك في مستوى لاعبيك، تسهر وقد تصل الليل بالنهار حتى تستمتع بفريقك وهو يصيب هدفا او يحقق انتصارا.
لا تراهن عليه بمالك ومع ذلك فان قلبك ينفطر إذا أصاب الخصم هدفا ضدك.
يتهافت البعض على اقتناء اثرا من اللاعبين وان كان حذاء قديما تعف النفس عن تخيله ! يرفع على الذهب ويحاط بالكريستال ويقرب في اهم غرف البيوت والقصور وارفعها قدرا لا يعادله في مقامه الا وريقة مهترئة وقع عليها احد كبار اللاعبين!
وبالرغم من انك بالكاد تعرف اسماء لاعبي فريقك ومعلوماتك في اللعبة وقوانينها لا تتعدي ضربة المرمى ورمية التماس الا انك في وسط المباراة تأخذ بتخطي هذا المدرب وتفضيل ذاك وانتقاد المعلق «الجاهل» بخفايا الكرة! وتحتكر انت الصواب وتصبح اعلم بقوانين اللعبة من رئيس الفيفا، وعلى جميع من يشاهدها معك ان يؤمن على قولك والا فليبشر بالويل والثبور منك وعظائم الأمور!
من اين لها كل هذه الحظوة ومن منحها هذه السطوة قطعة الجلد الرخيصة المستديرة هذه؟
لعلها اسرائيل أم هو مخطط أميركي! بل هم رهبان الكنائس واحبار المعابد اعداء الاسلام؟ اغلب الظن انه خليط من هذه القوى الشيطانية مدعومة بالماسونية اليهودية الكافرة واللوبي الصهيوني المتواطئ مع ايران والوهابيين! هو هذا بلا شك، فاسرائيل تلعب مع اوروبا رغم انها آسيوية وأميركا تلعب الكرة الأميركية والكنيسة والكنيست والمطاوعة لا يعرفون شيئا عن اللعبة فهم اذا يشغلوننا بها وبشرورها وهم مشغولون بأجنداتهم الشيطانية، حقا انها بدعة وضلاله لعن الله من نشرها !
شباب البرازيل والارجنتين بعد نصف الساعة احرصوا ألا تفوتكم ميسي يقود الارجنتين!
[email protected]