الاخوة الأعزاء فواز خالد المرزوق ويوسف خالد المرزوق وعموم آل المرزوق الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشاطركم الأحزان في وفاة المرحوم بإذن الله تعالى، خالد المرزوق، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعا الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولا شك أن الكويت فقدت أحد أعلامها المخلصين الذين ساهموا في مسيرة ازدهارها والعمل على نهضتها وأن المرحوم خالد المرزوق كان ينبوعا من الخير والعطاء لكل من لجأ إليه.
وخلال مشواره العامر والحافل بالانجازات كانت الكويت هدفه وهمه الأكبر وتجلى ذلك بأروع الصور وأصدقها من خلال مشاركته في دعم حكومة الطائف التي تشكلت أثناء الغزو العراقي الغاشم على كويتنا الحبيبة وإصدار جريدة «الأنباء» من القاهرة، والتحرك الإعلامي الدولي لحشد التأييد للكويت ولقادتها من خلال علاقته الكبيرة برموز الاقتصاد ورجال الإعلام والأعمال، وكان، رحمه الله، قدوة للجميع من خلال تبرعه للمجهود الحربي.
ولن ننسى الجهود الطيبة التي قدمها المرحوم خالد المرزوق للكويت وأهلها واستحق عليها التكريم من القيادة السياسية عقب التحرير، والمرحوم خالد المرزوق لم يمت فقد ترك بصمات رائدة وناصعة في مختلف الأوجه والأنشطة بالكويت.
وهو أول من بنى مواقف السيارات المتعددة الأدوار والعديد من المشروعات العقارية والسياحية والمدينة الترفيهية ولؤلؤة المرزوق التي أصبحت علامة بارزة في كل بقعة من بقاع الكويت الخالدة وصرحا راسخا في مسيرة نهضتها وتطورها بالإضافة الى انشاء العديد من البنوك والمولات التجارية وكان حريصا على بناء مركز يوسف المرزوق ولولوة النصار للطب الإسلامي الذي يعتبر تحفة معمارية رائدة.
والمرحوم خالد المرزوق لم يمت فقد ترك بصمات كثيرة وعديدة ونأمل عبر أسرته الكريمة استمرار مسيرة الخير والحب والعطاء للكويت الصداقة والسلام.
بقلم: الشيخ علي العبدالله