تحتفل الكويت هذا الشهر بالأعياد الوطنية والتي تعبر عن مراحل مهمة في تاريخ الكويت فالعيد الوطني هو تاريخ استقلال الكويت عن الحماية البريطانية وأصبحت دولة تملك السيادة والاستقلال الداخلي والخارجي في كل قراراتها وشؤونها وسبقت كل دول الخليج باتزان قراراتها وسياستها واستطاعت أن تكون دولة مؤسسات تتمتع بكل مقومات المجتمع المدني الحديث وحصلت على مقعدها في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وحتى أنها استقلت في عالم النفط وصارت عضوا بارزا في منظمة الأوپيك وعضوا في حركة عدم الانحياز. إذن العيد الوطني هو مناسبة نسجل فيها الوفاء والحب والولاء لأرض الكويت الحبيبة، وعلينا تذكره كل يوم فهو بداية انطلاق هذا البلد ويأتي بعده مباشرة ذكرى عيد التحرير وهو تاريخ تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم ليشرق وطن النهار بعد أن أظلمت سماؤه بسحب الاحتلال العراقي ليعود لنا وطننا الحبيب حرا مستقلا كما تعودنا عليه. نتذكر في هذا اليوم الكثير من أبناء هذا الوطن والذين قدموا التضحيات لأنهم لم يرضوا الهوان لوطنهم وهو يوم نقدم فيه الشكر والامتنان للأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا إلى جانب الكويت لتستعيد حريتها وهذا اليوم شاهد على أن الشعب الكويتي شعب قوي قادر على التصدي للمحن والنهوض بالوطن ومحبتهم لبلدهم وولاؤهم لحكام هذا البلد آل الصباح الكرام الذين لا نرتضي بغيرهم حكاما للكويت فقد سطر الشعب مع حكامه في هذين اليومين أروع معاني التلاحم والتكاتف ولذلك وفي كل عام ترى الكويت وقد تزينت بأحلى زينة وفي هذين اليومين ترى شعبها كلهم صغيرهم وكبيرهم يحتفلون ويعبرون عن سعادة غامرة يخرجون للشوارع ويهتفون باسم الكويت، يهتفون لحريتها واستقلالها ويدعون أن يديم الله عليهم الأمن والأمان وأن يرفع الله شأن هذا الوطن وأن يحفظ قائدنا وأميرنا أمير الإنسانية صباح الأحمد الصباح. عيدي يا كويت يا أحلى بلد.
[email protected]