إبان حكم مرسي والإخوان لمصر كانت سياستهم الخارجية تحاول إعادة بناء جسور التواصل مع إيران وتركيا، وابتعدت عن الدول العربية المجاورة، مما حدا بالسعودية وبعض دول الخليج لتأييد السيسي بعد انتفاضة الشعب المصري ضد مرسي، لأنها كانت على علم بتخطيطات خفية وترتيبات تحدث بين إيران وأميركا، فلو أن عاصفة الحزم قد حدثت على أيام حكم الإخوان كلنا نعلم أن مصر ما كانت لتدعم السعودية في قراراتها لضرب الحوثيين، ولكانت السعودية قد وجدت نفسها في حرب مع 3 دول وهي إيران ومصر وتركيا، لكن مع خروج مصر من اللعبة وموافقة تركيا الخجولة لم يتبق سوى إيران والتي كانت تخطط لتكون وصيا على المنطقة بعد حصول المصالحة مع أميركا وبعد أن وجدت أميركا هذا التغير الملحوظ في دول الخليج وقدرتها على اتخاذ قرار، تغيرت اللهجة الأميركية وجاءت قمة كامب ديفيد لترضي الأطراف، وحتى لا تجد أميركا نفسها قد خرجت من اللعبة، فعاصفة الحزم قد حققت مبتغاها وأوصلت الرسالة واضحة لأميركا وحليفتها المستقبلية إيران والتي كانت ومازالت تحاول فرض سيطرتها بالمنطقة فلولا عاصفة الحزم لرأيت البحرين واليمن وقد أصبحتا مستعمرتين إيرانيتين.
[email protected]