كل من هب ودب قام بترشيح نفسه للانتخابات القادمة..
هناك أسماء لم نعهدها من قبل..
ووجوه غير مألوفة بيننا..
فاختلط الحابل بالنابل..
لا هدف.. ولا منطق.. ولا فكر.. ولا أسلوب.. ولا حضور!
وهل لاحظتم أيضا أن حديث أغلب المرشحين ينحصر في ثلاثة محاور متكررة لا تتغير..
قد تختلف في الطرح لكن المضمون واحد:
٭ الضرب في الحكومة.
٭ فشل المجلس السابق أو كما يطلقون عليه (مجلس المناديب) وتهميش دوره.
أين برنامج المرشحين الانتخابي؟
أين مشاريعهم الإصلاحية؟
وأين خططهم للتنمية والتطوير؟
بل ما الخدمات التي سيقدمونها للناخبين؟
لا شيء من ذلك يذكر.
سوى الكلام.. واللوم.. والطعن.. والهمز.. واللمز.. وكانوا.. وفعلوا!
عفوا أيها المرشحون..
فكل ما حدث سابقا نحن على دراية به..
وحفظناه عن ظهر قلب ومللنا من تكراره!
نحن لا نحتاج لمن يذكرنا أو يعيد لنا شريط الماضي..
ما نحتاجه هو برنامجكم الانتخابي.
الرؤيا المستقبلية لهذا الوطن.
التنمية المقترحة لأبناء الكويت.
كيف أفيد، وليس كيف أستفيد؟
كيف أنمي وطني، لا كيف أنمي أموالي وأرصدتي؟
كيف أخدم وطني، لا كيف أخدم أبناء طائفتي ومذهبي وانتمائي؟
نحن لا نحتاج إلى تصاريح صحافية، فنحن على يقين بأنه كلما زاد الكلام.. قل الفعل وزاد الكذب والنفاق!
نريد منكم قناعة ومبادئ.
لا تتغير بتسلم الكرسي والمنصب، لا نريد تغزلا بالديموقراطية، بل نريد تطبيقا لها على أرض الواقع.
إذا كنتم بحق تعرفون ما تعنيه، وأكاد أجزم أن من يتغنى بها يجهل ما هي!
نريد من يتحدث عن الكويت، عن قضايانا المحلية.. الداخلية.. المصيرية.. التنموية!
لا عن قضايا الدول المجاورة، فقضايانا أولى بالاهتمام وبالدراسة والتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، فهذا مجلس الأمة الكويتي، وليس مجلس الأمم المتحدة!
نريد برنامجا انتخابيا متكاملا واضحا، حتى يتسنى لنا أن نختار الأفضل، أن نختار من يمثل الشعب لا من يمثل نفسه! فهل سنجد من نبحث عنه؟
[email protected]