مرسوم حل مجلس الأمة 2013 جاء وفقا للمادة 107 من الدستور. وجاء فيه أنه بعد الاطلاع على المادة 107 من الدستور ونظرا للظروف الإقليمية الدقيقة وما استجد منها من تطورات وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة من ضرورة مواجهتها بقدر ما تحمله من مخاطر ومحاذير، الأمر الذي يفرض العودة إلى الشعب مصدر السلطات لاختيار ممثليه للتعبير عن توجهاته وتطلعاته والمساهمة في مواجهة تلك التحديات.. فما دور الحكومة والمجلس الجديد تجاه هذه التحديات؟
يفترض من الحكومة والمجلس أن يواجها هذه التحديات في تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز روح الولاء والانتماء لهذا الوطن، تفاديا لهذه الأخطار والمحافظة على استقرار أمن الوطن.
وجاء في مرسوم الحل (العودة إلى الشعب مصدر السلطات لاختيار ممثليه للتعبير عن توجهاته وتطلعاته والمساهمة في مواجهة تلك التحديات).
إذاً، ما العامل الرئيسي الذي يساعد الحكومة والمجلس في مواجهة تلك التحديات؟ إنه الشعب مصدر السلطات جميعا.
هنا نقول: كيف ستواجهون تلك المخاطر والتحديات كحكومة ومجلس وأنتم في جلسة مجلس الأمة ضربتم وشككتم في مكونات هذا الشعب وفي ولائه وانتمائه، واتهمتم 400 ألف مواطن بالتزوير، وبالتالي أنتم وفرتم الأرض الخصبة ليزرع فيها الأعداء ما يشاؤون، ودائما العدو يراقب ليجد فرصة يقتنصها، وسيستغل العدو هذه الفرصة في إغراء البعض بالمال والمزايا ليؤمن حياته مستقبلا.
لذلك، سينتشر الفساد ويمكن أن يظهر خونة، لا بقصد الخيانة للوطن، ولكن من الخوف أن يكون ضحية حكومة ومجلس لم يحققوا له الاستقرار الأمني، فهو مهدد بأن يعزل من هذا البلد في لحظة من اللحظات بسحب جنسيته، وبالتالي بعض أصحاب النفوس الضعيفة سيبيعون الوطن في لحظة ضعف، خوفا من المستقبل الغامض الذي لم يحققه له المجلس والحكومة.