تلقيت خبر توقف الزميلة «الرؤية» عن الصدور بانزعاج حقيقي وذلك بسبب قناعتي أنها سباقة في نشر مبدأ الاختلاف العاقل التي تبنته منذ صدورها وثقافة الاختلاف التي انتهجتها حتى آخر طبعة لها، حيث تميزت «الرؤية» طوال فترة صدورها بالطرح الهادئ والمعتدل، كما أنها وازنت بين هويتها واتجاهاتها وساهمت بشكل واضح في ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية من خلال حرصها على عدم الإثارة والتكسب على مصلحة الوطن وهذا ما لمسته من خلال معرفتي بعدد من الأخوة العاملين فيها وعلى رأسهم الزملاء سعود السبيعي والإعلامي طه الفراج والكاتب صالح الغنام فلهم وللقائمين على صحيفة «الرؤية» أقول «لقد أديتم الرسالة وتركتم مساحة ضوء كافية تبقيكم في دائرة النور حتى تعودوا من جديد بإذن الله» وكلي أمل أن تعاود الصدور من جديد.
للأخوة والأصدقاء الكرام الذين عتبوا علينا عتاب الأحبة، أقدم لهم اعتذارنا الصادق عما أوردناه في مقال سابق عن وجهة نظرنا فيما يخص بعض الفتاوى التي حتما جانبنا الصواب والدقة في بعض ما نقلناه عنها وفهمناه منها، مع تأكيدنا لهم أن آخر ما يمكن أن نفكر فيه هو جرح مشاعر اخواننا في الدين والوطن، ولست أبرر لنفسي حينما أؤكد أنني لم أبين وجهة نظري بدافع طائفي أو مذهبي ولكني بكل صدق تناولت الموضوع من زاوية مختلفة تماما والتي يبدو أنني لم أكن موفقا في بيانها بالشكل والإطار السليم.
فلهم جميعا ولكل من شعر بالضرر مما كتبت أقدم اعتذارا خالصا وحقيقيا لهم فلا خير فيما نكتب إن لم يوحدنا ويزيد من اعتدالنا وتوافقنا وللأخ يعقوب الحربي أقول رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي و«تمون يا بوغلا».
[email protected]