بعيداً عن الآثار «المدمرة» للغبقات الرمضانية والمتمثلة في انتفاخ البطون المنتفخة أصلا بفعل عاداتنا الغذائية السلبية في الشهر الفضيل إلا أن هذه الغبقات لها من الإيجابيات ما يبرر الحرص على حضورها وإبرازها كملتقيات اجتماعية مفتوحة تجمعنا بمن نتفق أو نختلف معهم، ويحرص على حضورها مختلف الشرائح والأطياف الاجتماعية والسياسية.
واللافت للنظر أنك تجد غرماء السياسة من كتل وتيارات إضافة لأعضاء الحكومة منسجمين اجتماعيا في تلك الغبقات في مشهد قلما نراه هذه الأيام خصوصا ونحن نعيش مشروع توتر سياسي مرتقب بينهم، فمن غبقة الشيخ أحمد الفهد مرورا بغبقة وزير الإعلام فالتحالف الوطني والحركة الدستورية وانتهاء بالتجمع الكويتي المستقل نخرج بقناعة مما شاهدناه ولمسناه أننا كمجتمع إن لم نستطع أن نتقارب بأفكارنا واتجاهاتنا فإننا حتما قادرون على أن نتعايش من خلال تواصلنا وتراحمنا.. فشكرا لكل أهل الكويت على حرصهم على أن تستمر هذه العادة الرمضانية الكريمة والتي تعكس الصورة الحقيقية لمجتمعنا.
وأخيرا أشكر الأخ طلال الخرافي على غبقة الأربعاء العامرة، وأحمله مسؤولية ارتفاع السكر عند د.بدر مال الله بسبب إصرار الأخير وعلى غير العادة على تذوق الكثير من أصناف الحلو المقدمة وعساكم من عواده.
[email protected]