النطق السامي في الذكرى الخمسين للاستقلال والعشرين للتحرير والخامسة على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، مقاليد الحكم، جاء بخطوط عريضة أكد خلالها سموه على الحرص على تسييد القانون والحذر من مغبة الاستقواء بغيره.
وهذا يستوجب منا كشعب أن نترجمه عبر التزامنا به كل حسب موقعه ودوره حكومة وبرلمانا، مواطنين ومقيمين، عبر مسطرة القانون التي إذا ما التزمنا بمقاييسها الواضحة لا شك أننا سنكون أسعد وأنجح شعوب الأرض بحكم أننا نمتلك جميع المقومات لذلك، انطلاقا من نظام حكم مستقر يحظى بولاء الشعب الكامل ودستور تعاقدي يجسد مدى التوافق بين الحاكم والمحكوم ومؤسسة تشريعية عريقة ممثلة في برلمان منتخب ومصادر دخل تؤمن الانطلاق إلى آفاق الريادة الاقتصادية وقدرات بشرية خلاقة، كل ذلك وأكثر يمكن اعتباره ركائز ودعامات متينة تتحقق على أساسه النهضة الشاملة بجميع أبعادها ومقاصدها.
وما تأكيد صاحب السمو، حفظه الله، على «أن الكويت لم تكن يوما لجماعة بذاتها أو لفريق دون آخر، ولم تكن في سماتها أبدا قبلية أو طائفية أو فئوية» إلا انعكاس لحرص الوالد على أبناء شعبه على اختلاف مكوناتهم والذي يحملنا كمواطنين مسؤولية أن نخرج من عباءة انتماءاتنا الضيقة ونتدثر جميعا في عباءة الوطن التي تسع الجميع دون تمييز بهذا وبغيره من الثوابت التي أكد عليها سموه في كلمة الوفاء، نستطيع كشعب أن نفعل مضامين النطق السامي عبر وفائنا لكلمة الوفاء السامية.
وحفظ الله الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه وكل عام ووطننا بألف خير.
[email protected]