عندما تولى اللواء فيصل الجزاف ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة وأصبح مديرا لها استبشرنا جميعا خيرا بهذا الرجل واستبشرنا خيرا للرياضة الكويتية على يده، وقد كتبت مقالة عنه وتحدثت عن انجازاته وتوقعاتنا حول الوضع بالهيئة العامة للشباب والرياضة وما الذي سيقدمه ويضيفه الجزاف للرياضة الكويتية من تطور وتقدم، فقد كنا كلنا أمل في ان نتلمس تغيرا ملحوظا وتقدما ملموسا للرياضة الكويتية بعد توليه المسؤولية.
ولكن بكل أسف لم تصدق توقعاتنا ولم يكن الجزاف عند حسن الظن به، بل انه أدخل الرياضة الكويتية في أنفاق مظلمة، فلم يحرز التقدم الذي انتظرناه منه ولم يكن هناك اي جديد للرياضة، بل كانت هناك قرارات وقوانين متضاربة وتخبط واضح في ادارته، وليس ذلك فقط بل أوجد صراعات عديدة في الأوساط الرياضية كانت الرياضة الكويتية في غنى عنها، فمنذ توليه ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة ومعظم القرارات التي تصدرها الهيئة قرارات تضر بالرياضة وتتعارض مع القوانين واللوائح الرياضية فقد تسبب الجزاف بسوء ادارته في وجود أزمات متلاحقة في الرياضة الكويتية أثرت وسيستمر تأثيرها على المسيرة الرياضية بالكويت.
ولو نظرنا الى القرارات التي صدرت من الهيئة لوجدنا معظمها قرارات متضاربة وتنم عن سوء تخطيط، وتخبط واضح ومن أمثلة هذه القرارات حل الأندية العشرة وتعيين مجالس ادارات مؤقتة تدير هذه الأندية فقد كانت بمنزلة الضربة القاصمة لرجال وقادة طالما أثروا الرياضة الكويتية بعطائهم وخدماتهم وجهدهم وبذلوا الكثير لعلو شأن الرياضة والأندية الرياضية ولكن يأتي قرار الحل ليحدث زلازل في الرياضة الكويتية ما زالت توابعها الى الآن.
وبعد قرار الحل الذي أصدرته الهيئة العامة للشباب والرياضة وتعيين مجموعة اخرى تتولى ادارة الأندية المنحلة والتي جاءت دون سابق انذار او انتخابات شرعية او جمعية عمومية ومع ذلك وجدنا كل اخلاص وتفان في العمل من اجل الرياضة ممن تولوا ادارات الأندية، حيث عملوا بكل جهد لخدمة الأندية التي يترأسونها.
ومع كل هذا تأتي قرارات جديدة تدل على التخبط الاداري والاضطراب الذي يحيط بالهيئة ليكمل مسلسل سقوط الرياضة الكويتية ويأتي القرار بانتهاء مدة المجالس المعينة وأيضا دون اي سابق انذار او حتى معرفة رؤساء هذه المجالس بانتهاء مدتهم الفعلية في ادارة الأندية فقد وصل الأمر الى ابلاغ البعض منهم عن طريق الرسائل التلفونية والبعض الآخر لم يعرف الا عن طريق الصحف كما هو الحال مع رئيس نادي القادسية الذي يعد من أكبر وأعرق الأندية ليس على مستوى الكويت فقط بل على مستوى الخلي والدول العربية.
والآن نأتي الى قرار آخر يعمه التخبط الواضح من قرارات الهيئة العامة للشباب والرياضة من خلال تعيين مجالس ادارات جديدة للأندية الثمانية وهم عبارة عن مجموعة من موظفي الهيئة العامة للشباب والرياضة ليتولوا مسؤولية أكبر الأندية في الكويت، أليس هذا يتعارض مع القوانين التي لا تسمح بالجمع بين اكثر من منصب او الجمع بين وظيفتين؟
أهكــذا تـــدار الـــرياضة فـــي بلد هــو أصـل الرياضة؟
[email protected]