التصاعد السياسي المستمر الذي تمر به البلاد الآن يجعلها تمر بأزمة حادة خانقة، قد تجر البلاد إلى نفق مظلم يكمل دائرة الإحباط واليأس السياسي الذي نعيش واقعه المؤلم على أرض الحقيقة الكويت.
ومن منطلق حرصنا على سمعة بلدنا الغالية ومن حبنا الكبير للكويت بلدا وشعبا نتساءل: الى متى ستظل البلاد تحت رحمة من يعملون فقط لمصلحتهم الشخصية ولا يعيرون مصلحة البلاد أي اهتمام؟!
للأسف لدينا كثير من السياسيين يستغلون الدستور ونصوصه أسوأ استغلال فهم يقرأون نصوصه ولكن ليس للعمل به من أجل مصلحة البلاد وإنما لمصالحهم وأسمائهم فقط، فهؤلاء السياسيون يتحدثون عن الديموقراطية ولكنهم لا يعرفون كيف يعملون بها أو كيف يمارسونها فأصبحت الكويت من أكثر بلدان العالم التي تحل فيها الحكومات ويحل فيها مجلس الأمة، وأصبح من الصعب على المواطن معرفة اسم الوزير في أي وزارة بسبب كثرة التغيير، وأصبح الشغل الشاغل لبعض نوابنا تهديد الوزراء بالاستجوابات لإنجاز معاملاتهم الشخصية.
لقد قال صاحب السمو الأمير كلمته التي أكد فيها للجميع أنه إذا كان هناك من مسؤول عن تدخل الشرطة فسموه المسؤول الأول، وإذا كان هناك من سؤال فليسألوا سموه، فماذا يريد النواب بعد هذه الكلمات السامية، ماذا يريدون أن يفعلوا أكثر من ذلك، أزمات ثم أزمات هل اخترناهم لتمثيلنا في المجلس لكي تكون الحياة السياسية كلها أزمات، أليس هناك حل آخر سوى الاستجوابات والتصعيد والأزمات المتلاحقة؟!
لماذا لا يحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا الآخرين؟!
لماذا لا يبدأون بإصلاح أنفسهم قبل المناداة بإصلاح الآخرين؟!
ولكل هؤلاء نقول: كونوا القدوة الحسنة لكي يتبعكم الآخرون ونتمكن جميعا من الارتقاء ببلدنا الحبيب إلى أعلى الأماكن والمستويات.
[email protected]