قال د.طه حسين إن العلم كالماء والهواء والحقيقة أن العبارة لا تقبل نقاشا أو جدلا فالعلم ينير الطريق للبشر وهو وسيلة للرقي والتقدم، والعلم أيضا لابد وأن يكون للناس جميعا كالماء والهواء فلا حياة لمخلوق بلا ماء أو هواء أو علم، وفي الكويت لم ينجح المتخصصون التربويون في تطبيق العبارة بكل دقة وإخلاص فالعلم أصبح ملوثا كالهواء الذي نستنشقه في وقت الغبار، وأصابت العملية التعليمية الكثير من الأخطاء والخطايا التي جعلته ينقطع مثل النور والكهرباء عن عقول الطلبة ليتخرج الطالب من الجامعة أو المدرسة جاهلا لم يحصل إلا على شهادة تدخله سوق العمل دون أن تكون لديه الأسس من العلم والثقافة أو رؤية للمستقبل أو طموح يقوده إلى غد أفضل.
فالمدارس والجامعات فقدت قدرتها على إخراج أجيال مسلحة بالعلم والثقافة، قادرة على التفكير المبدع والتعاطي مع كل التحديات لتستفيد بهم البلاد في مختلف مجالات التنمية، وكل هذا بسبب ما تعاطوه في المدارس والجامعات من مواد عقيمة وطرق تعليم ساذجة مع ما يواجهونه من مشقة والتكدس بالفصول وضعف المدرسين.
والمشكلة التي نواجهها أيضا من هذا الطالب المتعلم اسما فقط، أنه لا يصبح فقيرا في الناحية التعليمية فقط ولكنه يصبح فقيرا في مشاعره وأحاسيسه لا يعرف حقوقه وواجباته.
كل هذه الأشياء وما ستعانيه البلاد من استمرار التعليم على هذه الصورة، ما يؤدي إلى ضرورة تفجير ثورة في التعليم ومناهجه وأسلوبه على أن يقود هذا التغيير متخصصون من القياديين الشباب في وزارة التربية لديهم نظرة واضحة للمستقبل وطموح في غد مشرق للوطن.
[email protected]
@ali_alrandi