علي الرندي
«يا جبل ما يهزك ريح» هذه المقولة تنطبق على وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد عندما صعد بكل شجاعة الى المنصة وواجه الاستجواب المقدم من النائب مسلم البراك.
فقد وقف الوزير وقفة الاسد في مواجهة كل من اتهموه وطالبوا بطرح الثقة فيه، وذلك اكد لكل من اتهموه بأن الشجاعة والجرأة صفة في شخصه الكريم، فهو صاحب حق ولا يخشى في الحق لومة لائم، وقد وقف بكل شجاعة امام الجميع وفند المحاور التي قام على اساسها الاستجواب، كما انه وصف الاستجواب المقدم اليه بأنه فقد صفته البرلمانية، وانه أتى لمساءلة وزير على شخصه وليس على عمله، وكلنا يدري انه لا احد يقدر على التشكيك في عمل الشيخ جابر الخالد ومجهوده وانجازاته الكثيرة التي يقوم بها في حفظ الامن وتطبيق القانون على الجميع بميزان واحد.
ان الاستجواب حق دستوري وشرعي ولكن عندما يأتي الاستجواب لتحقيق مصلحة شخصية أو اهداف بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة وخدمة الوطن فإن هذا الاستجواب بالتأكيد غير دستوري وغير مقبول.
ان محاور الاستجواب التي قدمها النائب مسلم البراك هي محاور ضعيفة وكان الغرض منها اثارة البلبلة وزعزعة الامن والاستقرار، بل ان هناك موضوعات اخرى اهم بكثير من التي تكلم عنها النائب، فكل دول العالم بها كاميرات في الاماكن العامة وهذا ليس بتجسس ولكن لحفظ الامن والامان.
وكذلك عندما تكلم النائب عن تخزين حديد اللوحات المعدنية في سكراب أمغرة كيف به يقوم بالتصوير من خلال كاميراته الشخصية وتصوير هذا المكان بدون أي وجه حق فهل هذا لا يعتبر تجسسا ام ان هذا من الحقوق المشروعة عندما أعطى النائب الحق لنفسه في التصوير دون علم اي جهة؟! إننا نخاف على أنفسنا الآن من تصويرنا داخل منازلنا دون ان ندري او دون معرفة أي جهة رقابية.
وزير الداخلية، من منا لا يـــــعرف مدى اهتـــــمامك بالمواطن ومدى حــبك لوطنك الغالي؟! كلنا نعرف مدى شجاعتك وجـــــرأتك في الحق، فنحن ندعم معاليك في قراراتك الشجاعة ونـــــصرتك للحق واهله وعدم خضوعك للاهواء واهل المصالح.
الشيخ جابر الخالد نموذج لشــــخصية المســـؤول التي افتقدناها في الكويت منذ زمن بعيد، فمعاليه اصبح اليوم امل الناس في البحث عن الامن والامان، وبدلا من ادمان توجيه سهام النقد اليه وطعنه برماح الاذى والتشكيك فيه يجب الوقوف في صفه ومساندته لعلنا ننعم بالأمن والاستقرار.