جميل جدا ان تهتم الكويت بالبيئة وتوعية النشء الجديد بمخاطر البيئة وتبعاتها وآثارها السيئة على كوكب الأرض، وهذه التوعية شيء روتيني تعلمه مدارس الغرب لأبنائها الطلاب من خلال المناهج الدراسية.
وقد قرأت خبرا بالصحف ان هناك حملة إعلامية تسمى «ساعة الأرض» تقوم بها مجموعة من المهتمين بالبيئة والتوعية البيئية، وهذه الحملة تهدف الى خفت وإطفاء الأضواء المسلطة على المعالم الأثرية والمهمة في 4 آلاف مدينة حول العالم لمدة ساعة للفت الانتباه الى خطورة تغير مناخ الأرض وأهمية توفير الطاقة المستنزفة وهذه ليست سمة من سمات المجتمع المدني فحسب، بل هي أصلا سمات إسلامية حض عليها الدين الإسلامي الحنيف منذ مئات السنين ويعلمنا ألا نبدد أو نسرف أو نبذر.
ظاهرة الإسراف والتبذير بلغت في الكويت ذروتها في السنين الأخيرة ما ساعد على انتشار سلوكيات غريبة بين الشباب، بل زاد استهلاك المياه والطاقة مع الانفتاح أكثر وأكثر على العولمة التي طغت على كل شيء، فالإسراف في الكهرباء في المجمعات أصبح شيئا غير معقول والإسراف في المياه من رش الحدائق وغسيل السيارات والتي تُهدر بسببها آلاف الليترات من المياه يوميا مما يكلف الدولة مبالغ طائلة.
وجاءت ظاهرة السموات المفتوحة التي جلبت الفضائيات مشبعة بغزو ثقافي للعادات والتقاليد تعمل على مدار الساعة وتزيد من الاسراف في الكهرباء وتضيع الوقت ليذهب الناس الى أعمالهم مرهقين متعبين من كثرة السهر أمام الفضائيات، وبالتالي تقل انتاجيتهم وكفاءتهم للعمل.
ان المحافظة على بيئتنا، خصوصا البيئة الكويتية الجميلة من أهم أولويتنا الحالية دعونا نجعل الكويت خضراء ذات بيئة جميلة نحافظ عليها قدر المستطاع ونبتعد عن الإسراف والتبذير الذي اصبح سمة لدينا نهتم بتوعية النشء عن البيئة ومخاطر الإسراف في البيئة نعلمهم كيف يجعلون بلدهم جميلا ذا بيئة نظيفة نعلمهم كيف يتعلمون التوفير والمحافظة وليس التبذير والاسراف، قال تعالى (ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين) صدق الله العظيم.
[email protected]