أسدل الستار على بطولة الأمير الوالد المغفور له الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، للإسكواش (بطولة العالم رجال 2009) بإقامة حفل الختام الذي كان فعلا مسك الوداع وخرجت البطولة بالصورة التي تليق مع حجم النجاحات الكبيرة وغير المسبوقة التي شهدتها على جميع المستويات الفنية والإدارية والتنظيمية والتسويقية، فقد شهدت هذه البطولة قدرة الكويت على تنظيم واستضافة أكبر البطولات الرياضية، ما دفع بعض الضيوف العالميين الى وصف هذه البطولة بأنها الأفضل على الإطلاق في تاريخ بطولات الكويت.
وكان حفل الافتتاح والختام من أروع ما يكون بشهادة جميع الحاضرين، كما كان لموقع البطولة وإقامتها في الجزيرة الخضراء دور بارز في إبراز البطولة ونجاحها، ولذلك نال هذا المكان استحسان الجميع لما له من موقع جميل، وبالطبع فإن هذا النجاح الكبير سينعكس ايجابا على تطور اللعبة في منطقة الخليج، وبالطبع لن ننسى ان نخص بالذكر الشيخة فادية السعد رئيسة اللجنة المنظمة والتي بذلت جهودا رائعة لإنجاح البطولة وخروجها بالصورة المشرفة فقد بذلت الشيخة فادية السعد مجهودا خرافيا من أجل الفوز بتنظيم بطولة الأمير الوالد وقد كانت ودائما عند حسن الظن بها.
وفي النهاية لابد من تهنئة جميع اللاعبين المصريين على أدائهم المشرف والممتاز الذي شرفوا به كل العرب، حيث وصل الى المباراة النهائية لاعبان مصريان وفاز بالبطولة اللاعب المتميز عمرو شبانة، وهنا لابد أن نشير الى ان من يقف وراء إنجاز اللاعبين المصريين وهذا النجاح المصري المتميز هو المدرب الخلوق صاحب البصمة الواضحة على كل من قام بتدريبهم في عالم الإسكواش وهو الكابتن أمير وجيه المدير الفني لمنتخب مصر.
الكابتن أمير وجيه غني عن التعريف أو الإشادة، حيث يعرفه كل من له علاقة بالإسكواش والرياضة عموما فقد حقق الكثير من الإنجازات سواء كان لاعبا أو مدربا، وقد كان للاعبي الكويت شرف أن قام بتدريبهم وقد حقق إنجازا غير مسبوق بالوصول بالمنتخب الكويتي الى المركز الثالث في بطولة العالم للناشئين، وهو إنجاز كبير لم يتحقق إلا على يد هذا المدرب العظيم الذي أثرى رياضة الإسكواش بالكويت، ووضع برنامجا تأهيليا للاعبي الكويت لو استمر هذا البرنامج لكان للاعبينا شأن آخر في الترتيب العالمي للاعبي الاسكواش، ولكن الغريب ان الاتحاد الكويتي فرط فيه بكل سهولة لأسباب مالية بسيطة، وقد اثر ذلك في عدم وجود رؤية مستقبلية للدفع بلاعبينا الى العالمية، كما ان الاتحاد ركز كل جهوده على لاعب واحد وهو اللاعب عبدالله المزين وهو من اللاعبين المتميزين أصحاب الكفاءة العالية والإمكانيات الممتازة ولكن لابد ان يتم التركيز على لاعبين آخرين وعلى الناشئين لتأهيل عدد أكبر من الأبطال بدلا من أن يكون لدينا لاعب متميز واحد، وأظن انهم الآن نادمون على فعلتهم بعد رؤية كم الإنجازات التي تحققت على يد هذا المدرب المتميز.
فكل التقدير والتحية والتهنئة للاخوة المصريين والى مدربهم القدير الذي أعتز شخصيا بصداقته القوية فهو شخص محبوب وله من الصفات الحميدة ما لا نستطيع أن نعددها.
[email protected]