بعد عودتي من رحلة إلى المملكة المغربية الشقيقة وبعد أن قضيت فيها عدة أيام ممتعة، اعتبرها من أفضل الاماكن التي قمت بزيارتها ومن أجمل البلاد التي زرتها، فقد سمعت كثيرا من قبل عن جمال الطبيعة والجو البديع في المغرب، لكنني اكتشفت ذلك بنفسي أثناء الزيارة ورأيت سحر الطبيعة المغربية وجمالها والمناظر الرائعة التي تجعلك في عالم من الأحلام.
المملكة المغربية غنية بالأماكن السياحية الخلابة التي جعلت منها قبلة للسائحين من مختلف دول العالم، وخصوصا منطقة إيثران الجبلية الرائعة التي يكثر فيها تساقط الثلوج والغنية بمناظر طبيعية غاية في الجمال تجعلك تحن إلى زيارتها مرات عديدة لكي تستمتع بما فيها من أماكن خلابة جميلة، ونظرا لقرب هذه المنطقة من أوروبا وخصوصا اسبانيا فإنها تتمتع بمناخ رائع تستطيع الاستمتاع به صيفا وشتاء فالمسافة بينها وبين اسبانيا تأخذ قرابة الساعة بالسيارة.
ومما أثار إعجابي أيضا شوارع المملكة المغربية المنظمة والنظيفة والتطور الواضح والملحوظ في البنية التحتية والمشاريع الضخمة التي توجد فيها الآن مثل المولات الكبيرة المنتشرة بها، لذلك نجد أن كثيرا من الاستثمارات الخليجية اتجهت الى المملكة المغربية لما فيها من تطور ورخاء في السوق الاقتصادي المغربي.
وأكثر ما أثار دهشتي هو ما وجدته في المغرب من احترام للعادات والتقاليد فهو ليس بالشعب المنفتح انفتاحا تاما على المجتمع الأوروبي، فالبعض في البلاد الخليجية وخصوصا النساء الخليجيات يتصورون ان المجتمع المغربي تكثر فيه العادات الأوروبية، ولكنني أؤكد أن هذا المفهوم غير صحيح وخاطئ بالمرة لأنني وجدت هذا الشعب متمسكا بالعادات والتقاليد العربية الأصلية فهو مجتمع إسلامي يتمسك بكل ما هو موجود بالدين الإسلامي.
ولأن كل بلد فيه السيئ والجيد والقبيح والجميل والعادات الحسنة والسلوكيات السيئة فإننا لا نستطيع تعميم بعض السلوكيات السيئة على المجتمع المغربي، بل على العكس ما وجدته من هذا الشعب من كرم الضيافة وحسن الأخلاق وحسن المعاملة والحب والود والاحترام هو ما جعلني أكتب هذا المقال، فعندما تتجول في المملكة المغربية ويعرف الناس هناك أنك من الكويت لا تجد سوى الترحاب والاحترام والحب مما يدل على مدى العلاقة القوية والأصالة العريقة التي تربط بين الشعبين. وهذا هو السحر الحقيقي الذي اكتشفته في المملكة المغربية الشقيقة، فيالروعة هذا البلد!
[email protected]