في البداية أود أن أشيد بإدارات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي المختلفة لما تبذله من جهد واضح وملموس في مجال التعليم ورعاية أبنائنا الطلاب والطالبات، فالهيئة لها رسالة أنشئت من أجلها وهي توفير قوة العمل الفنية الوطنية الملبية لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي رسالة سامية لابد من تدعيمها وتوفير كل السبل من أجل نجاحها وتنميتها.
ولما لهذه الرسالة من سمو وتقدير وإشادة فلابد ان نعمل جميعا لكي نراها تتحقق، لذا فإنه يتوجب عليّ عندما أرى أشياء سلبية، أن أتكلم عنها حرصا على المصلحة العامة، ولكن تبقى لي وقفة ورسالة يجب أن أوجهها إلى كل من هم معنيون بهذا الأمر، فقد شاهدت بأم عيني العديد من فتيات المعهد التجاري الموجود بحولي يخرجن من المعهد في أوقات الدوام الرسمية ويدخلن الى أحد المجمعات القريبة للجلوس بالكافيهات تاركات دراستهن ومعرضات أنفسهن للمضايقات ومعاكسات الشباب.
وينطبق الأمر ذاته على طالبات معهد السكرتارية بالسالمية اللائي يذهبن إلى شارع الخليج ويجلسن على الكافيهات الموجودة هناك في أوقات دوامهن الرسمية.
لذا أتوجه بمناشدة المسؤولين والقائمين على ادارة تلك المعاهد لمتابعة الفتيات والإكثار من الأنشطة التي تحبب الطالبات في التواجد المستمر داخل أماكن دراستهن وكثرة اقامة المعارض والندوات الفنية والثقافية لجذب أكبر عدد من الطالبات لقضاء أوقات فراغهن داخل المعهد في أشياء مفيدة وعدم السماح لهن بالخروج في أوقات دراستهن.
وأود أن أشير إلى الدور الفعال الذي تلعبه الأسرة وأولياء الأمور، والذي لا يمكن إغفاله في مراقبة ومتابعة بناتهن في أوقات الدراسة وتوعيتهن بضرورة الحفاظ على الوقت داخل المعهد وعدم الخروج منه في أوقات الدراسة لعدم تعرضهن للمضايقات والمعاكسات، وأتوجه أيضا بالنداء الى الطالبات أنفسهن بالالتزام بالتواجد في معاهدهن وعدم خروجهن وتعريض أنفسهن لما لا يستحب من أفعال.
[email protected]