ستاد جابر الذي يحمل أغلى الأسماء لايزال مشروعا غير جاهز للاستخدام ولا نعرف سبب هذا التوقف هل هو من الهيئة العامة لشؤون الرياضة ام وزارة الأشغال ام الشركة المنفذة؟ لأن كل جهة تخلي مسؤوليتها لتضع اللوم على الأخرى الى ان تأخر سنتين عن المدة المقررة وكم من الوقت سيمر على هذا الستاد ليصبح جاهزا.
وكان على الجهات الرسمية ان تعطي هذا الصرح أهمية تتناسب ومكانة اسم من أطلق عليه عرفانا وتقديرا لإنجازاته العظيمة ولمكانته السامية والذي لن يغيب ذكره عن الألسن مادامت الحياة، كونه متوارثا جيلا عن جيل.
ولكن للأسف الشديد لم تكن لهذا الصرح الاستثناءات والاهتمامات التي يجب ان تكون من قبل الجهات المختصة فتأخر موعد الافتتاح وظهرت العديد من المشاكل، كما نسمع ونقرأ، وكم كنا نتمنى على ضوء هذه الخلافات ان تشكل لجنة من ذوي الخبرة والاختصاص تحت اشراف الديوان الأميري لمتابعة ما يعترض سير العمل والمسببات والعقبات التي حالت دون إنجازه والتحقيق مع المتسببين في كل هذا التأخير من منطلق المحبة التي تفيض بها القلوب لأمير القلوب. نرجو ان يعطي الديوان الأميري جل الاهتمام لهذا الصرح.
وألا تتكرر الأخطاء حتى لا ينتج عنها مضاعفة التكلفة وإطالة المدة لمثل تلك المشاريع الكبيرة والتي تكلف الدولة الملايين.
سائلا العلي القدير ان يوفقنا جميعا لما فيه الخير وان يتغمد فقيد الأمة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
تذكير الشؤون
توج اهتمام الحكومة بشريحة أبنائها المعاقين بإصدار القانون الأخير الذي منحهم امتيازات وخدمات يستحقونها، وليست غريبة هذه اللفتة الكريمة من أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية لهذه الفئة التي امتحنها المولى عز وجل تخفيفا لمعاناتهم وسد احتياجاتهم ودعما ومشاركة لهم ليشعروا بالاعتداد والثقة بالنفس وحافزا إيجابيا لإظهار طاقاتهم والاستفادة من عطائهم لما يخدم وطنهم، فكم من معاق كان له شأن كبير في عالم الفكر والثقافة والعلوم والصناعة.
وكعادة ضعاف النفوس الذين يتربصون بكل قانون لتحقيق الاستفادة منه والتحايل عليه جنيا للأموال الحرام إذ تسابقوا لإصدار شهادات تثبت إعاقة أناس أصحاء ونفاجأ بالعدد الذي فاق الـ 30 ألفا في نهاية عام 2009 حسبما أوردته الصحافة المحلية، والذين لا يخافون الله ولا يشعرون بقيمة الصحة والعافية، ألم يسمعوا مقولة: «لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا»، أم ان على قلوبهم أكنّة؟ وتراكمت شهوة المال لديهم وبلغت درجة الإدمان الذي أفقدهم عقولهم التي لم تعد تفرق بين الحلال والحرام وأصبح الاستغلال والكذب والغش وسيلتهم السهلة لجني الأموال وإرضاء نفوسهم المريضة الناكرة لفضل الله ونعمه.
نتوجه للجهات المعنية بضرورة التبصر والتحقيق والتدقيق وإظهار كل أوجه الفساد التي طوي عليها عمل المجلس الأعلى للمعاقين، وغربلة هذا الكم الهائل من مدعي الإعاقة والاستدلال على من سهل لهم الحصول على شهادة الإعاقة ومعرفة المقابل المادي الذي تقاضاه وتفعيل الإجراءات القانونية لإلغاء هذه الشهادات الباطلة، وكشف المتواطئين وتقديمهم لساحة القضاء ونهيب بذوي النفوذ الابتعاد عن التدخل لهذا الملف، أملا في تحقيق الإصلاح ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تكييف المدارس
العمل على تحديث أجهزة التكييف لتوفير بيئة تعليمية أفضل داخل الفصول الدراسية أولوية يجب العمل على البدء بها، فعدد لا بأس به من المدارس الحكومية تكييفها لا يعمل، كيف يمكن لأبنائنا الانتظام في الدوام في ظل هذا الطقس الصيفي الذي وصلت درجة الحرارة فيه الى 38 درجة وتزيد مع مرور الأيام؟! وكيف يتسنى لهم استيعاب وفهم المواد الدراسية في ظل هذا الوضع؟ وكيف يمكن للمعلمين أداء دورهم الوظيفي على الوجه الأكمل وهم يعانون من حرارة الجو؟
وكان المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ الشيخ جابر الأحمد هو من أمر بإدخال التكييف الى جميع المدارس لاهتمامه رحمه الله بأبنائه وبناته وحرصه على توفير الجو المناسب الذي يساعدهم على استيعاب دروسهم وليقينه التام بأن الطالب ومصلحته هو هدف ومحور العملية التعليمية، فعمل على توفير بيئة مدرسية جاذبة يحقق من خلالها الطالب والمعلم الارتقاء بالمستوى التعليمي.
لذا نهيب بوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود، وهي الحريصة دائما على أبنائها وبناتها، لإعطاء أوامرها وبالسرعة الممكنة بالتعاقد مع الشركات المختصة لصيانة ومعالجة اي خلل في أجهزة التكييف، لنساعد أبناءنا الطلبة على استيعاب دروسهم وتفجير طاقاتهم الإبداعية بجو مناسب يحقق لهم أمنياتهم لخدمة وطنهم.
رخص القيادة
قامت وزارة الداخلية بإحالة بعض موظفي إدارة المرور الى النيابة العامة لاستصدار رخص قيادة لأشخاص لا تنطبق عليهم الشروط المطلوب توافرها في مقدم الطلب، ودون ان يكون لهم ملف بإدارة المرور، لذا يضحي لزاما على الجهات المعنية سحب تلك الرخص التي لا تستطيع ادارة المرور كشفها الا بالمصادفة، فالاختناقات المرورية والحوادث التي تحصد أرواح البشر احد أسبابها تلك الرخص التي تمنح لقاء رشاوى يتلقاها أولئك الموظفون المتجاوزون، فتفعيل العقاب الرادع لمن يثبت خرقه للقانون وعدم التهاون معه وتكاتف الجميع كل حسب موقعه في الوقوف بالمرصاد لأولئك العابثين سيكون كفيلا بالقضاء على هذه المشكلة وغيرها من المشاكل.
رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا.