تحية تقدير لسيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى وللسلطتين التنفيذية والتشريعية لاهتمامهم ومتابعتهم أبناء وبنات الديرة الذين شاركوا اخوانهم من الجنسيات الأخرى العمل الإنساني والخيري ليجسدوا بهذه الوقفة التضامن الحقيقي للدفاع عن المبادئ الإنسانية السامية التي تحرص عليها الكويت أميرا وحكومة وشعبا تجاه القضايا العادلة، سواء أكانت عربية أم إسلامية أم دولية ومساندتها الفعلية لنصرة الحق وخدمة الإنسانية وللاستقبال الرسمي والشعبي الذي كان على رأسه سمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة لأبناء الكويت وجمال المنظر بالنقل المباشر ونزولهم من الطائرة الأميرية الخاصة جعل عند البعض حلما يريد تكراره وآخرون رأوا في هذا المشهد مبالغة زائدة وتعليقهم بأن المجموعة لم تأت منتصرة من حرب لتجعل الحكومة تستنفر لهذا الاستقبال، واحتراما للرأيين وابتعادا عن الحسد وعن حلم المجازفة نتمنى من الحكومة ألا تسمح بتكرار هذا الحدث حفاظا على سلامة أبنائنا وعدم انشغال بال الأهالي عليهم بعد ان حفظهم رب العالمين هذه المرة ولكن في المرات القادمة لا نعلم ما هو في علم الغيب وهي المواجهة مع الكيان الصهيوني، وعملا بقوله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة)، فالمساعدات ونقل الخير له ألف طريقة، فلا مجازفة مطلوبة ولا سماع التعليقات مرغوب.
القضايا
تعج محاكمنا بكم هائل من قضايا المرئي والمسموع، وذلك بسبب ما يسطره البعض من الكتّاب وضيوف البرامج الحوارية على الشاشة الفضية من عبارات لا حياء فيها لزملائهم بالمهنة ولمسؤولين في الدولة.
ولا يختلف اثنان على النقد اذا كان بناء لتقويم الاعوجاج ومحاربة الفساد وكل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة للوطن، ولكن ان يتم استغلال هذا الأمر بالتعرض للأفراد بعبارات من شأنها المساس بسمعتهم وكرامتهم والتشهير بهم، فهو المرفوض وهو الذي دفع بالكثيرين لاقتصاص حقوقهم عن طريق القضاء.
لذا نأمل من جميع الاخوة الكتاب والأفاضل النواب ومقدمي البرامج التلفزيونية الابتعاد عن الإثارة المقصودة باستخدام المفردات الخارجة عن الآداب العامة وعدم التعرض الى كرامة المواطنين، تخفيفا عن القضاة من تلك النوعية من الدعاوى التي كثرت في هذه الأيام، فيكفي ملفات القضايا العالقة والتي تنتظر دورها لدى المحاكم الكويتية، فرحمة بقضاتنا الذين هم في حاجة للوقت للنظر في قضايا أهم والفصل بها.
صالة التزلج
لم أشاهد صالة التزلج الا مرة واحدة منذ انشائها، وتقتصر مشاهدتي لها أحيانا من خلال شاشة التلفزيون عند نقل أنشطة مهرجان هلا فبراير، وما صاحب ذلك من تجهيز وإعداد يعتمد على التكنولوجيا الرقمية بما تضفيه من أضواء وفلاشات وخدع بصرية وحركة كاميرات سريعة في جميع الاتجاهات، الأمر الذي يخيل للمتابع ان تلك الصالة صرح معماري لا يستهان به، الا ان مشاهدتي لها على الطبيعة الاسبوع الماضي والروائح الكريهة التي تستقبلك منذ دخولك الصالة جعلني آسف كثيرا على السماح بإقامة الحفلات الوطنية على مثل هذه الصالة المتواضعة جدا، فهي لا تنفع الا ان تكون صالة لعب على الجليد فقط لا ان نستقبل بها كبار الضيوف لحضور احتفالاتنا الرسمية!
ونتساءل: هل الكويت بامكانياتها المادية عاجزة عن إنشاء صالة ومسرح يليقان باسمها اسوة بباقي دول مجلس التعاون؟ وكأن ما نسمعه عن إنشاء مسرح كالذي يسمع جعجعة ولا يرى طحينا.
ضمان الوافد
50 دينارا هي قيمة رسوم الضمان الصحي يدفعها الوافد سنويا كتأمين مقابل علاجه، الا ان الواقع يفرض عليه دفع مبالغ أخرى عند مراجعته للمستوصف أو للمستشفى كرسوم إضافية مضاعفة، وكذا عند تصوير أشعة وغيرها من الأجهزة الطبية الأخرى، الأمر الذي يدفعنا الى التساؤل ما جدوى قيمة الضمان الصحي مادامت هناك رسوم أخرى تقع على كاهل هذا الوافد ويلتزم بسدادها، ناهيك عن ان الوافد تعيش معه اسرة كاملة مكونة من عدد من الأبناء وسيكلفه علاجهم أكثر من نصف راتبه على مدار السنة.
الغاية من أي قانون تحقيق العدالة ودفع الرسوم مقابل خدمة يستفيد منها.
لذا نأمل من الجهات المعنية دراسة هذه المسألة والعمل على تخفيض قيمة الضمان الصحي أو البقاء على الضمان بلا رسوم إضافية أخرى، فالعمل الحسن فضيلة من الفضائل التي نألفها في دولتنا الحبيبة.
رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا واحفظ أهله جميعا.