ردود فعل السادة الافاضل النواب على ما تفضل به صاحب السمو الامير - حفظه الله - في الخطاب السامي، اجمعت على ضرورة التمسك بما احتوى عليه من اعتبارات هامة وتوجيهات وتوصيات للحفاظ على النسيج الاجتماعي للوطن وتماسكه.
وردود الفعل تلك تماما كما هي ردودهم في العشر الاواخر من كل عام، وسيستمر الاخوة النواب بنفس ردة الفعل كل سنة التي لا تطول فنرجع الى المربع الاول وهكذا الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.
سنيار
بعد مشاهدتي للفيلم الوثائقي «بصمة كويتية» اقول لفريق سنيار المكون من شباب الديرة الغيورين على بلدهم، والمولود من رحم فريق العمل التطوعي برئاسة الشيخة امثال الاحمد، اقول شكرا على جهوده ومساهمته في حل مشكلة محطة مشرف، وهي ليست المساهمة الاولى له ولن تكون الاخيرة والشكر موصول لجميع الجهات الحكومية المشاركة، وعلى رأسهم وزير الاشغال العامة الاخ د. فاضل صفر لمتابعته الدائمة وياحبذا لو نرى مساهمة فعلية من الاخوة النواب الكرام بدل الوعيد والتهديد المستمر لحكومتهم.
المرور
القادم من لواء التحرير الواقع على يمين طريق العبدلي ذهابا لا يستطيع العودة للمدينة الا ان يسير باتجاه عكس السير لعدم وجود منعطف للشارع الآخر، نهيب بالمعنيين في الادارة العامة للمرور الى ان يقوموا بعمل «يوتيرن» بالجزيرة الوسطى ليست بالبعيدة عن اللواء ليتسنى للخارجين من هذا المعسكر العودة بالاتجاه الصحيح، حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين.
اتفاق
لماذا لا يكون هناك قرار ذاتي واتفاق ضمني مع التزام ادبى واخلاقي لكتاب الصحافة والمواطنين جميعا بعدم استخدام مسميات سني وشيعي وبدوي وحضري لفظا وكتابة ليشملهم مسمى «كويتي» ليتساوى الجميع تحت اسمه؟
العالم الثالث
هل منكم من يعرف كم مطبة موجودة في البلاد، ما بين الشوارع الرئيسية والمناطق السكنية؟ ولماذا وضعت؟ وما اسباب تركيب الحواجز البلاستيكية ذات اللون الاصفر والتي تم وضعها اخيرا عند مخارج الجسور؟ وما الداعي لتثبيت قوالب السيراميك الارضية المسماة road studs عند المنعطفات والتي لم تسلم اطارات السيارات منها؟ ولماذا توضع الحواجز الاسمنتية بالشوارع المؤقتة؟ وما اسباب الحوادث المرورية وكم وصلت غرامات الكاميرات؟
كل تلك الاسئلة توصلنا الى الاجابة التي تجعلنا نأسف على حالنا وعلى الفوضى التي نعيشها بالشارع لعدم وجود الوعي الكامل والالتزام بأخلاق وقواعد المرور عكس الشعب الاوروبي الذي لا يحتاج الى شرطي مرور ولا الى تركيب مسمار بالشارع لالتزامه اينما وجد، وهو الفارق بين الشعب المتحضر وشعب العالم الثالث.
هل لاحظتم وجود نفس الاشخاص بالندوات التي تقام في احدى الدوائر، والتي لا رائحة لها للمصلحة العامة بل لتبادل المصالح الشخصية، وهذا يؤكد أن ضمائرهم لا تدب فيها الروح.
رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا.