من العيب ان يستخدم النائب سوء المفردات ضد زميله إذا ما اختلف معه في الرأي ويصفه بأوصاف يأبى اللسان عن نطقها، وعلى من طالب بإصلاح العملية التربوية ان يتجه بمطالبته لنواب المجلس لإصلاح ألفاظهم أولا، فلا نريد للجيلين الحاضر والقادم ان تكون قدوتهما هؤلاء النواب.
أما الأغلبية النيابية التي تتم المطالبة بحل المجلس بسببها، فنحن نحيي مواقفها الشجاعة ونشد على أيديها لخدمة وطنها، وندعوها للوقوف ضد كل ما تواجهه من هجوم لأجل البلاد والعباد، متمنين لهم الصبر والتوفيق والنجاح، ليس لأنهم حكوميون، كما يحلو للبعض وصفهم أو تسميتهم بل لأن كل مطالبات الطرف الآخر غير عقلانية وبها نفس رائحة المساومة والتحدي.
الحقيقة
بعض الكتّاب يكرهون سماع الحقيقة وينزعجون منها إذا كانت عكس رغباتهم فهم لا يريدون سماع إلا ما يتبنونه من آراء، وإذا ما تم طرح الحقيقة حول موضوع يخالف اتجاهاتهم تراهم يسارعون إلى تحريف وتأويل الكلمات ليخرجوا بمعنى آخر لم يقصده الكاتب ولا يكتفون بذلك التزوير ودمغ الحقائق بل تأخذهم العزة بالإثم فيكيلون الاتهام والتطاول ويجندون أقلامهم للهجوم على كل من يتحدث بموضوعية ويعري زيف الباطل ويكشف الحقائق كما هي، وإزاء هذا الواقع المر نرى فريقين من الكتّاب الأول يتحاشى طيور الظلام ويتكلم بالعمومية ويجامل كثيرا حتى ينأى بنفسه عن النقد والألسن فيخرج عن مبادئه ويفقد مصداقيته أمام الجميع، والفريق الآخر لا يخشى لومة لائم في قول الحق، يتسلح بالإيمان وحب الوطن فيعري الباطل ويتمسك بقول الحقيقة كما هي، لا يحيد عن ثوابته ومبادئه وينحي المجاملة جانبا حينما تعترض طريق الحقيقة، وان تعرض للؤم الآخرين إلا ان ايمانه بالله لا يتزعزع وشمس الحقيقة هي التي تسطع في النهاية.
مواقف الجامعة
لماذا تطلب وزارة التربية والتعليم العالي من وزارة الأشغال بناء مواقف متعددة الأدوار على ساحة المواقف الداخلية بجامعة الكويت في الخالدية تخفيفا للضغوط التي تتسبب فيها الحركة المرورية على أهالي المنطقة بسبب تزاحم الطلبة على المواقف بالساحات والطرقات الفرعية ولرفع المعاناة عن جيرانهم من أهل المنازل المقابلة.
المتعوس
حال بعض الأشخاص عندنا ينطبق عليها المثل الذي يردده الاخوة المصريون «إلتم المتعوس على خايب الرجا» فسبحان الله ما ان يخرج أحدهم عن أصول المخاطبة ويبدأ بالتطاول الا وتجد هناك من يحاكيه ويندمج معه رغم الاختلافات فيما بينهما في المبادئ والفكر والأهداف، ومع ذلك فإن لمة المتعوس على أخيه خايب الرجا لا تشكل شيئا في الحياة العامة وهم كزبد السيل الذي يذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس في الأرض.
رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا.