ليست المرة الأولى التي يتهم فيها نائب زميله أو توجه كتلة اتهامات الى كتلة أخرى، ولن تكون الاخيرة، بل ستستمر هذه الاتهامات مادام هناك عدم توافق في الرأي بين الاثنين او المجموعتين، وان كان اللوم يقع على تلك المجموعة او ذلك النائب في اتهاماته وتطاوله وطعنه بالذمم بلا دليل لأن مصلحته تتطلب ذلك، الا ان اللوم الاكبر يقع على الناخبين الذين لم يقوموا بمحاسبة نائبهم، وهي المطالبة التي ذكرها صاحب السمو في نطقه السامي.
لا يمكن ان يوهمنا هؤلاء الناخبون بعدم وجود عقول في رؤوسهم، فالعقل زينة الرجل الذي يستطيع من خلاله ان يميز الخطأ من الصحيح، وهو المعتمد عليه في صحة القرار وليس بالعاطفة او المعرفة او صلة القرابة. وعلى الناخبين الاخذ بكلمة ولي الامر بدل اندفاعهم خلف السراب والوهم، فهناك من يخفي ضعفه خلف جرأته وسوء اسلوبه وهو الذي ادى في النهاية الى تدني لغة الحوار التي انتشرت بين بعض النواب.
تبرير الفشل
نادرا ما يعترف انسان بفشله، بل نراه يحاول ان يبرر ذلك الفشل بالاعذار والهجوم الشخصي ويبعد عن نفسه اسباب عثراته بتعليقها على الآخرين واللجوء الى تغيير نهجه والتلون بمسميات اخرى رافضا التسليم بالحقيقة، وهي الصورة التي تنطبق على من يخسر في الانتخابات، وعلى من لا تختفي صورته عن الشاشة الفضية معارضا الحكومة دائما ليطلق على نفسه مسمى ناشط سياسي ليحدث ضجة مفتعلة في الشارع لا مبرر لها موجها سهامه الى من هم اكبر منه سنا ومقاما ومعرفة بكلمات وعبارات يعف اللسان عن ذكرها.
واذا ما اعترض احد على تصرفاته ومسلكه يرد بالقول نحن في دولة قانون كفلت لنا حرية الرأي وحق التعبير. لكن في اي دولة ومنذ متى، وبمفهوم من توجه الشتائم واتهام الغير بذريعة حرية الرأي، او يتم اعتبار رفض الطعن بالذمم كبتا للحريات.
ارحموا ديموقراطية وطننا بتصويب النفس وتهذيبها والاعتراف بالواقع وبذل الجهد نحو الهدف والسعي إليه بنية نقية صافية تبتغي المصلحة العامة مجردة من النوازع الشخصية.
تلفزيون الكويت
تلفزيون الكويت تلفزيون حكومي ومن المعلوم ان ميزانية الحكومة اكثر من ميزانية الاشخاص وما يحيرنا لماذا القنوات الاخرى سواء محلية او عربية اكثر جاذبية للمشاهد من تلفزيون الكويت وهو الاكثر قدرة على تنويع برامجه وأحد المقاييس هي الاعلانات التجارية التي لا تجد منها الا واحدا او اثنين في التلفزيون الرسمي، بينما الاعلانات بالقنوات الخاصة يتملل منها المشاهد لكثرتها.
علما بأن وزارة الاعلام انجبت الكثير من المتخصصين بالاعلام وتعلم منها الكثير من ابناء الوطن ولا يزال هناك العديد من المبدعين متمسكين بتلفزيون حكومتهم وهم اوفياء له، لذا نتمنى على المسؤولين في تلفزيون الكويت ان يتدارسوا هذا الامر ليأخذ المكانة بالريادة مستقبلا.
للأهمية
نكرر هذا الاقتراح للأهمية لادارة العلاقات العامة او من يحل محلها في جميع اجهزة الدولة ان تتابع ما ينشر في الصحافة من سلبيات واقتراحات لتعالجها وتدرسها ان كان من ضمن اختصاصها، فلو ان هذا الجهاز بدأ بتطبيق هذا الاقتراح فستعم الفائدة وستختفي اغلب السلبيات من بلدنا، حللوا رواتبكم وطابقوا القول بالعمل فكفانا اهمالا وكفانا كسلا، فدراسة الاقتراحات لن تكلفكم الكثير ومعالجة السلبيات من اختصاصكم فلن يحتاج ذلك الا ضميرا حيا وصدق محبتكم لوطنكم. رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا.