يستحق الشكر والثناء كل من يزرع شجرة، ويحافظ على نظافة بلده، وكل من يلتزم بقوانين المرور وقوانين الدولة بشكل عام، اما الشكر والتقدير الاكبر فهو لمن احيا ارضا بعد ان كانت ميتة وعمل على استصلاحها لتتحول الى مدينة ادخلت الفرحة والبهجة في قلوب الآلاف من المواطنين المحرومين من موقع يطل على البحر، والمعني في ذلك هو صاحب مشروع لآلئ الخيران العم خالد المرزوق، الذي جعل هذه الارض المعنية مدينة يتزاحم عليها المواطنون ومن قبلهم الشركات ليحوز كل منهم الموقع المتميز وان كانت جميع المواقع متميزة، وستتوهج لآلئها عند اكتمالها لتصبح اسما على مسمى.
وليت المعارضين القدامى لهذا المشروع يقومون بجولة ليروا بأعينهم هذه الرمال الكثيفة والارض السبخاء الطينية كيف دبت فيها الروح ومياه البحر تتخللها كمجرى الدم في عروق الانسان بفضل من الله ثم فكرة وجهود العم خالد.
أما من يتحدث عن المكسب وهو المرض المسمى بالحسد المصاب به بعض الكويتيين فنقول له ان استفادة المواطن المعنوية وحتى المادية بامتلاكه للعقار اكبر من استفادة صاحب المشروع الذي خسر صحته وطال صبره ولم يبخل بتفكيره وجهده وماله في العمل لمدة زمنية ليست بالقصيرة بسبب الاعتراضات والعراقيل التي تحداها وتغلب عليها بإصراره وعزيمته واعتبرها دافعا له ولابنائه للمضي قدما لخدمة الوطن والمواطنين، متمنيا له الصحة والعافية والعمر الطويل ولأمثاله من الخيرين الذين خدموا الوطن ورفعوا اسمه بجهودهم الفردية عاليا امثال العزيزين الفاضلين الغنام والبابطين اللذين يتسابقان على دعوة كل ضيف تطأ قدماه ارض الكويت كبيرا كان ام صغيرا رئيسا او مرؤوسا بديوانهم والايادي البيضاء التي لا تتوقف عن فعل الخير دون بهرجة اعلامية وغيرهم الكثيرون من رجالات الكويت الذين لا تتسع الصفحة لذكر اسمائهم فتحية لهم جميعا.
منتزه الخيران
ادارة منتزه الخيران مشكورة عملت كل ما في وسعها لراحة روادها ومن بين ما عملت وفرت بين كل قمامتين قمامة للحفاظ على نظافة المنتزه، الا ان بعض الرواد بل اغلبهم مع كل اسف لم يكونوا عند حسن الظن بهم بل وكأنهم يتعمدون رمي مخلفاتهم بالشارع وعلى الحدائق للدلالة على وجودهم، علاوة على ان الشروط والانظمة الموجودة داخل كل فيلا وشاليه لم يتم مراعاتها ولا حتى قراءتها من رواد المنتزه ويبين من هذا السلوك مدى قصور اسرهم في تربيتهم، ولا اعتقد بل اجزم ان هؤلاء الابناء واهاليهم في بلد غير الكويت يلتزمون بالنظافة وبجميع قوانين تلك البلاد، لذا على الاب والام الا يتخليا عن مسؤولياتهما تجاه ابنائهما وتجاه من يعمل لديهما بالتوجيه والنصح والارشاد بما يفيدهم مستقبلا ويفيد وطنهم، فنحن نخشى على الكويت من هذا الجيل ان لم نحسن تربيته في جميع امور الحياة.
كما نوجه الشكر لكل من رئيس ومجلس ادارة المشروعات السياحية على ادخال بعض التحسينات الجمالية على الشاليهات واضافة الألعاب المجانية الجديدة للاطفال في اكثر من موقع لتخدم الجميع والشكر موصول الى من يتحمل المسؤولية الكبيرة التي تحتاج الى الصبر والحلم وحسن التعامل من تصرفات بعض الرواد الفوضوية وهو عدنان زين الدين ـ مدير عام المنتزه.
سلطة النواب
ليس من اختصاص سلطة النواب ولا من مهامهم الطلب بتعيين او عزل اي موظف حكومي، فمن غير المنطقي او القانوني او حتى الاخلاقي ان يتدخل العضو فيما لا يعنيه متجاوزا حدود سلطته التشريعية ليقفز على اختصاص سلطة اخرى، وهو الملاحظ بالفترة الاخيرة لبعض النواب الذين ما ان يتم رفض طلباتهم المخالفة للقانون الا وطالبوا بعزل المتسبب في رفض المعاملة او استجواب وزيره، وهي الطريقة التي لا تخدم المصلحة العامة، لنذكر كم بالقسم فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
«رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا»