رسالة صاحب السمو التي نقلها رئيس مجلس الامة الى السادة النواب هي للحفاظ على ارواح ابنائه ولاستقرار البلاد، وفيها توجيهات سموه لوزير الداخلية بمنع التجمعات، ومع ذلك لم يلتزم بعض الاخوة النواب بتلك الرسالة ولم يهتموا بما جاء فيها، بل دعوا لندوة اضطرت معها وزارة الداخلية الى ان تقوم بواجبها الملقى على عاتقها بتطبيق القانون وعدم السماح بالتجمهر خارج الديوانية وتفريق المتجمهرين بالقوة، فاللوم لا يقع على الحكومة التي انذرت، بل على النواب الذين لم يلتزموا بالرغبة الاميرية.
اعتداء
«حادثة الجويهل جريمة بشعة»، هذا ما وصفها به مجلس الوزراء الموقر، وبناء عليه مطلوب من وزارة الداخلية بعد القبض على المشاركين في ذلك الاعتداء منع اي تدخل نيابي، سواء من عضو معارض او حتى موال للحكومة، ليس لاجل عيون المتضرر، بل لاجل الكويت وحماية ابنائها من اعتداءات مماثلة في المستقبل ومن فئة لا تمت للمواطنة او للانسانية بصلة.
فهذا الاعتداء وما قبله على السيد زايد الزيد لا نريده ان يكون واقعا ضد كل من له رأي مخالف.
ولا نريد ربط مؤسس الديموقراطية وابو الدستور المغفور له الشيخ عبدالله السالم بأفعال وممارسات بعض النواب ورفاقهم المشينة وعلى النواب الذين في كل ندوة يهددون الحكومة ويتوعدونها بالويل والثبور وعظائم الامور ان يهدأوا قليلا، فالامور لا تسير بهذه الطريقة العدوانية ولا يشحنكم بعض مشجعيكم بالمديح والتصفيق فتتوهموا بالبطولات المزيفة فتكونوا من الخاسرين.
فما حصل ينسف كل شعارات الديموقراطية ويدخلنا في دائرة التمرد وعدم الاستقرار والخروج عن مبادئ الدستور الذي اصبح شماعة لكل من يريد ان يتخذ من الفوضى سبيلا ليحور مواده حسبما تتماشى ومصلحته، اما المتهمون فان لم يتخذ بحقهم الاجراء اللازم والعقاب الذي يوازي تهمة الشروع بالقتل فستعم الفوضى وستتكرر الاعتداءات بأخطر من ذلك.
اما الملاحظة التي بدأت تظهر بشكل واضح فهي ان بعض النواب انتزعت الرحمة من قلوبهم، والاسلام وتعاليمه ابعد ما يكون عنهم.
والسؤال لماذا اصبح النائب في هذا الوقت يتبع رضا الناخب ويجامل زميله ناسيا من هو اهم منهم جميعا، وهو رضا الخالق في قول كلمة الحق ولو على نفسه.
التعامي
هل النائب محمد هايف وزير للداخلية ليعرف مجريات التحقيق ام انه يقول ما يستشعر به ويبني تصريحاته على توقعاته التي يطلب فيها عدم تعرض المعتدين للضرب والتعذيب من قبل المباحث الجنائية؟ فلا يبقى الا ان يطالب النائب المحترم بكتاب شكر للمعتدين وصرف مكافأة لهم.
السم بالدسم
ذهاب بعض النواب لاحدى الجامعات الخاصة لالقاء دروس على الطلبة يحرضون فيها على الحكومة امر مشين، ولا يجوز لأصحاب الجامعات السماح بمثل هذه الدروس التي تؤدي الى نتائج من الممكن ان يتضرر بها الطلبة مستقبلا.
سؤال
اذا كانت عملية الاعتداء على الجويهل تمثيلية لافشال الندوة كما فسرها البعض، فهل ما تم في ندوة النائب الحربش تمثيلية للصد والابتعاد عن قضية الجويهل؟!
رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا.