قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم»، فالمرأة تشكل أساسا واثرا كبيرا في المجتمع ولها مكانتها الرفيعة في الإسلام فهي اللبنة الأولى في بناء صلاح الفرد ثم المجتمع، ولقد بينت شريعتنا الغراء دور ومكانة المرأة وأهميتها أماً وزوجة وأختا وابنة، وكذلك ما لها من حقوق وما عليها من واجبات، ومدى الأعباء الكبيرة التي تلقى على كاهلها وما تتحمله من مشاق، لذلك كان من أهم الواجبات المتقدمة تجاه الأم شكرها وبرها وحسن معاملتها مصداقا لقوله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك إليّ المصير).
وللزوجة ايضا درجة في نفس الرجل وتأثيرها كبير على هدوء نفسه وصفائها وإبعادها عن منغصات الحياة قال تعالى (ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، وقال ايضا «استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، ان لكم عليهن حقا ولهن عليكم حقا».
وما من جاحد يستطيع ان ينكر ما للمرأة من دور ومكانة رفيعة في لم شمل العائلة وإشاعة المودة والمحبة والرأفة، فلزاما علينا ان نبرها ونشكرها ونقسطها حقوقها، سائلين المولى ان يعيننا لما يحب ويرضى، انه سميع مجيب الدعاء.
الحرية
«دعوني أقول فيكم ما أشاء فإن شتمتكم أو تطاولت عليكم واتهمتكم وطعنت بذممكم وتعرضت لشخوصكم، فما عليكم إلا التزام الصمت دون ان أسمع لكم صوتا، فإن أردتم ممارسة الديموقراطية الصحيحة فلا يحق لكم الرد ولا التوجه إلى المحاكم لرفع القضايا، فليس من عادة المسؤولين الرد على من شتمهم بل عليهم الصبر والحلم وتحمل ما يقال عنهم فتلك هي من مواصفات المسؤولين».
ما سبق هو ما يريده بعض النواب ويؤيده بعض الكتاب الموالين لهم تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الغش
على قدر انزعاجنا من كشف كثير من الأغذية واللحوم الفاسدة من مفتشي ومراقبي البلدية على قدر شعورنا بالارتياح كلما قرأنا ذلك الخبر، مما يدل على ان موظفي البلدية يقومون بدورهم المناط بهم حرصا على سلامة المواطنين، وهي المسؤولية المطلوبة من كل المؤسسات الحكومية لإظهار الوجه الآخر من الحزم وفرض القانون ونتمنى من كل الجهات عدم التراخي والمرونة التي ينتج عنها تمادي المواطنين في مخالفة القانون لنبدأ بصحوة ضميرية ولمصلحة وطن وشعب، فلا تساهل بعد اليوم بعد كلمة صاحب السمو.
الميزان
أصبح وزن الأمور وفقا لميزان ودوافع مصالح الكتل النيابية هو السمة الغالبة في حياتنا السياسية، ويتجلى ذلك في الممارسات الظاهرة للأعين من بعض الكتل في لي ذراع الكتل الأخرى لتمرير أجندتها، وفي المقابل لا ضير من تبادل المصالح فيما بينهم بغض النظر عن الخسائر التي ستطول الوطن والمواطن، ولا ينال أو يغير من ذلك تحطيم المبادئ والخروج عنها وخلط التسميات ففي سبيل المصلحة الآنية المتأتية وتحقيق المراد يستباح المحظور.
رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا.