أفرزت كارثة جدة تبعات كثيرة وكشفت عن فساد إداري وتلاعب واستغلال من بعض ضعاف النفوس، فما أن صدر أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتعويض المتضررين جراء السيول التي حصلت وتسببت في تشريد وإلحاق الضرر بالمواطنين حتى سارع عبدة المال لتجنيد وسائلهم وزيادة أرصدتهم بوسائل احتيالية تمثلت في تقديم أسماء أشخاص لم تلحقها أضرار مقابل نسبة مئوية تؤخذ منهم، وإزاء فطنة ويقظة رجالات المملكة الكرام وحرصهم على أمن وطنهم ومصالحه تمت مداهمة هؤلاء الأشخاص بمكاتبهم دون تدخل من أحد لحمايتهم، والنقيض لدينا بالكويت إذ أن شعار داريني وأداريك، وحب الخشوم ومراعاة الخواطر من قبل الجهات الرسمية قد فتح الباب على مصراعيه لاستفحال جرائم الرشوة والتعدي على المال العام، هذا فضلا عن الخطب الغوغائية بما تتضمنه من تهديد ووعيد والذي أصبح أمرا عاديا، وهي الكارثة بعينها لعدم وجود محاسبة وردع إذ ان الجهات المعنية في حالة سبات تاركة الحبل على الغارب غير معنية بحالة الديرة التي تعطلت مصالحها، رغم ان عقلاءنا لم يألوا جهدا عن المناداة الدؤوبة بضرورة إصلاح الحال واتخاذ الإجراءات المناسبة في حق أولئك المتجاوزين أسوة بما حصلفي بالمملكة العربية السعودية، فإلى متى نظل على هذه الحالة ومتى سنضع حدا لذلك؟ هل من مجيب أم صدق فينا قول الشاعر:
- لقد أسمعت لو ناديت حيا
- ولكن لا حياة لمن تنادي
القرى السياحية
القرى السياحية في بعض الدول تعتبر من الإنجازات الحضارية المميزة التي تحتسب للقائمين عليها، لما تتسم به من نظام متكامل من جميع النواحي الإدارية والأمنية والسياحية والاقتصادية الأمر الذي شجع الكثير من المستثمرين ومن جميع الدول على التملك والمساهمة في هذه المشاريع لما لها من مزايا عديدة تعود على الزائر والمستثمر.
لذا نتمنى إنشاء مثل تلك القرى السياحية في بلدنا، كما هو منتزه الخيران لأنها تمثل عنصر جذب، وايضا إذا ما أعطيت للمستثمرين في القطاع الخاص لتنشيط الاقتصاد الحر وإنعاشه، ولدينا مواقع سياحية يمكن الاعتماد عليها وتطويرها، ومثلما منتزه الخيران بالجنوب، فيا حبذا لو يتم إنشاء منتزه آخر للمشروعات السياحية في الشمال لأهالي محافظة الجهراء وما حولها، وما ينقصنا سوى المبادرة.
النقل العام
نتيجة للزحمة والاختناقات المرورية التي تشكل هاجسا مزعجا لأصحاب المركبات تكون الحافلات عموما وبالذات شركة النقل العام الكويتية أحد تلك الأسباب في خطوط سيرها بشوارع الكويت، واقتراحنا على مجلس إدارة الشركة أن تستبدل تلك الحافلات الكبيرة بأخرى أصغر حجما لعدم الحاجة لذلك العدد من المقاعد لاسيما مع وجود شركات أخرى منافسة مع ضرورة اختيار لون مناسب أو إضافة لون آخر مع الأبيض لتبدو الحافلات أكثر جمالا، مع ضرورة تشكيل لجنة حكومية لتحسين الذوق العام من ناحية الشكل واللون لكل ما هو تابع لها لتبرز المظهر الحضاري للكويت من فن وهندسة.
الحذر
يقال والعهدة على الراوي، ان احدى الجنسيات الآسيوية والتي كثيرا ما تثار حولها الشبهات في ممارسة الدعارة في بعض مناطق الكويت تضع عناوين الأماكن التي تمارس فيها هذه الأعمال الشائنة في صحف بلادهم بعد أن تزود من قبل أحد مواطنيها المقيمين في الكويت لتصل هذه الصحف الى الكويت بعدة طرق ويتم توزيعها فيما بين أبناء هذه الجنسية للمساعدة على نشر الرذيلة والتعريف بهذه الأماكن، حيث توزع هذه الصحف بسهولة مستغلين عدم الإلمام بلغتهم ومعرفة ما يكتب ويرمز فيها.
نهيب بالجهات المختصة التحري والتدقيق بخصوص هذا الموضوع مع تشديد إشرافها على ما يدخل البلاد من صحف أجنبية وإخضاعها للرقابة وإذا ما ثبتت حقيقة الخبر فينبغي إنزال أشد العقوبة بأولئك العابثين بالآداب العامة لردعهم عن ممارساتهم البغيضة.