رغم كل الظروف المناخية الصعبة وطبيعة الارض اليابسة استطاع المزارع الكويتي بتصميمه وارادته قهر الطبيعة بجده وجهده وماله ان يستصلح تلك الاراضي ويجعل منها روضة خضراء لتأخذ دورها المهم والجوهري لما تطرحه من خيرات ونعم وتساهم مساهمة فعالة بتوفير ما يحتاجه السوق المحلي من خضراوات بأسعار اقل بكثير من المنتجات المستوردة من الخارج، ورغم ذلك نجد ان المزارع لم يأخذ ما يستحق من اهتمام وتشجيع ودعم مادي ومعنوي يتناسب وحجم عطائه من قبل الجهات المختصة.
واولها حماية المنتج الوطني حيث ان المردود كثيرا ما يكون متدنيا لا يتناسب وحجم الجهود المبذولة للمزارعين ولا يغطي ما تم صرفه عليه والنظر لما يتحمله المزارع الكويتي من مصاريف ثقيلة على الكاهل كالضمان الصحي الذي نتمنى من الحكومة تخفيضه لكثرة اعداد العمالة وتخفيض اسعار المياه للاستهلاك الكبير لري المزروعات وتدني اسعار المنتج الوطني امام المنتجات المستوردة، ناهيك عن الاسمدة والبذور والآليات وما الى ذلك من مواد تحتاجها كل مزرعة مضافا لذلك الرواتب والاجور. لتكون بمنزلة تشجيع وتقدير لجهودهم ودافعا لهم للاستمرار بالعطاء والعمل المستمر لتزداد تلك المساحات يوما بعد يوم.
الانضباط
كثيرا ما نشاهد على شاشات التلفزة بالدول الغربية بعض اللقطات لمراسم استقبال او توديع او تخريج العسكريين في العديد من دول العالم، خاصة اذا كانت تلك اللقطات في دول اجنبية واوروبية على وجه التحديد، فنلاحظ من خلالها الانضباطية العسكرية والتناغم الشديد بالاستعداد والسير والوقوف لتلك الاجسام المتناسقة من حيث الاطوال لننبهر فيما نرى من صورة جمالية معبرة عن المستوى الذي آلت اليه تلك الجيوش والذي حملني للكتابة بهذا الموضوع صورة تذكارية نشرت على صفحات صحفنا المحلية الاسبوع الماضي للقادة العسكريين بدول مجلس التعاون عند اختتام مؤتمر عقد في الكويت، والملاحظ التباين والاختلاف الواضح في الوقفة العسكرية وعددهم لا يتعدى 8 اشخاص.
فكان من الاولى على الاخوة القادة وقبل الوقوف امام عدسات المصورين التنسيق فيما بينهم بضبط شكل الوقوف وتوحيد الحركة لنعكس صورة تعبر عن مدى الانضباطية العسكرية الحقة عندنا كما هو الحال بالدول الاخرى، فالصورة ليست لمجموعة اصدقاء على البحر او عند باب المدرسة بل لكبار القادة العسكريين.
المناطق الزراعية
يقول احد مزارعي الوفرة بعدما قام بزيارة الى مزارع العبدلي ان تسمية منطقة العبدلي الزراعية هي اسم على مسمى، بينما مزارع الوفرة لا يصح الا ان نطلق عليها منطقة الوفرة السكنية لصغر مساحاتها بسبب الفرز الى ان وصلت الى 25 الف متر مربع لتكون هذه المساحة بعيدة عن ان نسميها مزرعة.
وتضامنا مع الاخ المزارع، نتوجه الى الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية مطالبين بعدم السماح بفرز مزارع العبدلي لنحتفظ بالمساحات الزراعية التي تمثل رئة الوطن ومتنفسه، وعدم المساس بها لاعطاء الفرص للمتاجرة ببيع اراضي الدولة.
والغريب في الامر ان معظم دول العالم تحاول وتعمل جاهدة على زيادة المساحات الزراعية في اراضيها، لا تقليصها كالخطوة التي اقدم عليها البعض لدينا بتحويل المساحات الخضراء لسكن خاص، ألا يدور بخلد الهيئة ما لهذه المساحات من فوائد جمة تعود على الوطن والمواطنين بما لا يحتاج معه الامر للشرح والاسهاب؟
حملات التفتيش
تطالعنا الصحف اليومية بين الفينة والاخرى قيام رجال الامن ومراقبين من بلدية الكويت بحملات تفتيشية على جليب الشيوخ وخيطان وغيرها من المناطق التابعة لمحافظات الكويت على اماكن بيع وتداول المواد الغذائية والملابس والاجهزة الكهربائية على بسطات غير مرخصة رغم ان اغلب ما يعرض من مأكولات لا يصلح للاستعمال الآدمي ليتم خلالها مصادرة المعروضات والقاء القبض على الباعة، فيكون معظمهم من المخالفين لقانون الاقامة وقد يكون على البعض منهم قضايا هروب.
والملاحظ ان اعداد المخالفين رغم القبض على الكثير منهم في حملات التفتيش وابعادهم الا ان عودتهم تتم بسهولة وهم في بتزايد مستمر، الامر الذي يصرف نظر رجال الامن عن الامور الاكثر اهمية بالنسبة للوطن وامنه ويبدد جهودهم ويستنزف وقتهم وكذلك الحال بالنسبة لمراقبي البلدية.
والسؤال المطلوب الاجابة عنه من حكومتنا: لماذا تلك العمالة لا تخشى ولا تهاب قوانينكم ولا مراقبي بلديتكم ولا حتى رجال داخليتكم؟ فهل نعرف اجابتكم طاب صباحكم؟
رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا