طائِفٌ طافَ بِالْخَلِيجِ فَهاجَتْ
بعدَ أن كان لِلْهُدُوءِ مِثالاً
فَانْبَرَى شَيْخُنا الْحَكِيمُ بِعَزْمٍ
يَبْذُلُ الْجُهْدَ والْمَساعِي لِتَبْقَى
قولُهُ الْحَقُّ لم يَحُدْ عنهُ يوماً
فَالْكويتُ الْحبيبُ أرْضُ التَّواصِي
قَدَرُ الْمُصلِحِينَ إن طاوَلَتْهُمْ
أهلُنا بِالْخَليجِ يا خيرَ أهلٍ
فَاخْتِلافُ الْإخوانِ يَحْدُثُ دَوماً
فَأَعِيدُوا إلى الْخَليجِ صَفاهُ
واقْبَلُوا عن رِضا الْوَساطةِ حَلاًّ
فِتَنٌ فيهِ واعْتَلَتْ كَالْقَتامِ
يُحْتَذَى صارَ مَسْرَحاً لِلْخِصامِ
كَوَسِيطٍ لِما لَهُ مِنْ مَقامِ
صِلَةُ الرَّحْمِ في ذَوِي الْأَرْحامِ
رَغْمَ ما دارَ حولَهُ من كلامِ
بِالْتِزامِ الْحُقُوقِ أيّ الْتِزامِ
ألْسُنُ السُّوءِ واخْتَفَتْ كالنَّعامِ
قد عُرِفْتُمْ بِالوُدِّ لا بِالصِّدامِ
كَهُبُوبِ النَّسيمِ لا كَالسّونامي(1)
واحةً تَزْدَهِي ودارَ سَلامِ
فَالرِّضا قيلَ سيدُ الْأحكامِ
قيلت بمناسبة وساطة صاحب السمو الأمير، حفظه الله، بالأزمة الخليجية
1 - السونامي: إعصار ضرب جزيرة بالي.
مونترو
8/9/2017