تنبيه آخر يصل لهاتفي الجوال نوت 7 بضرورة إغلاق جوالي وتسليمه، هي المرة الأخيرة التي سأحدثكم فيها عن هذا الهاتف الذي طوت صفحته شركة سامسونغ بأقل من شهرين من طرحها للهاتف، حيث إنها استدعت كل الهواتف القديمة والجديدة التي صنعتها وإيقاف بيعه وتصنيعه بشكل كامل، وتتحمل الشركة خسائر كبيرة وصلت لأكثر من 5 مليارات دولار والرقم في تصاعد، إلا أن المشهد الأهم بالنسبة لمحبي التقنية ومطوريها هو ما أعلنه الرئيس التنفيذي كوه دونج جين وكذلك رئيس قسم الأجهزة المحمولة بشركة سامسونغ ببذل كل الجهود لمعرفة السبب الدقيق وراء مشكلة بطارية نوت 7 وذلك لاستعادة ثقة المستهلكين بسلامتهم.
لذا بذلت سامسونغ جهودا مكثفة لتعزيز الثقة كذلك بفريقها الداخلي عبر الاهتمام بالتواصل الداخلي ومحاولة تعدي هذه الأزمة بالجهد الجماعي ومساندة الشركة على تخطي هذه الأزمة الكبيرة، إلا أن الشركة ستواجه التحدي الأكبر في طريقها وهو بناء واستعادة سمعتها الرقمية والتي ستحتاج وقتا طويلا لاسترجاعها، فهي كشركة أحسنت التصرف بالاعتذار لأصحاب الجوالات المتضررة وكذلك كل من اشترى جوال نوت 7 ولكن عليها مهمة تعزيز السلامة في كل هاتف ستصدره في الفترة القادمة، كما أتاحت الشركة رصيدا مجانيا كتخفيض لمن يستبدل هاتفه أو استرداد المبلغ المدفوع كاملا وذلك بالتعاون مع لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأميركية ووفقا لأحكام برنامج التبديل واستعادة الأموال.
ما نستفيده من هذا الموقف هو أن الأخطاء قد تحدث، ولكن الأهم هو وجود خطة لمعرفة رأي العملاء بشكل دائم ومحاولة رضاهم والاقتراب منهم حتى لو تكلف ذلك مليارات من الأموال إلا أن تكلفة السمعة الرقمية وخسارة العملاء لا تعوض بأي ثمن، درس مهم تطوي خلفه تاريخ أسرع جوال في العالم يختفي من بين أيدي مستخدميه لحمايتهم وسلامتهم.
[email protected]