الكثير يعتبر ظاهرة انتشار المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة إيجابية، ولكن قبل أن تقرر أن تصبح مشهورا عليك فهم هذه الوقفات:
٭ ليس من يظهر عكس قيم المجتمع والدين يعتبر شخصا مشهورا، بل يجب أن نعرفه باسم يليق به، ولا يليق بأن نعمّم ذلك على مجتمعه.
٭ المشهور مهما فعل يعتبر جزء من تصرفاته وأقواله أمراً شخصياً، ولكن التعميم على أن كل مشهور قيمة مضافة في المجتمع فذلك مفهوم خاطئ.
٭ هناك مشاهير قدموا لمجتمعاتنا الكثير من الفرص في مجال التطوع والتعليم وتطوير المجتمع، ولكن الأهم أن يجددوا دائما النية.
٭ السبُّ واللعن والطعن بالآخرين حرام في الدين، فلماذا استسهل الكثير من المشاهير ذلك؟!
٭ فكرة أن المشهور يقوم بتصرفات تخالف ديننا مثل ضرب الأقارب أو تصوير العائلة دون علمها، أو تهديد الوالدين لا يعتبر ذلك عملا بطوليا نصفق له ونروّجه لأننا سنكون شركاء بهذه الجريمة، نعم جريمة في حق الحياة الاجتماعية بمجتمعنا.
٭ الاجتهاد في تلبية اهتمامات الناس أمر يكلف وقتا وجهدا لدى النجوم وليس لدى المشاهير، النجم المميز في تخصصه وموهبته وقادر على التميز بطرحه ومحتواه والتعامل مع أدوات الترويج الذاتي.
٭ هناك مشاهير من المهرجين يقومون بحركات بهلوانية واستعراضية لا توحي لنا بأن المحتوى هو الأساس، وإنما شد الانتباه وإشعارك بأنك شخص مذهول مما تراه منه يجعلك تتراجع عن كونك قدوة للآخرين، إخوانك وأخواتك وأبناؤك وأفراد مجتمعك، وقد يأتي تكرار هذا التصرف كجزء عادي في حياتنا.
٭ ترويج المشاهير لمنتجات تجارية دون علمهم بأخطارها وتبعاتها يجعلنا دائما نطرح المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية قبل قوة التسويق الشرائية التي يطرحها المشاهير، دائما المصداقية مقدمة على المنفعة الشخصية.
٭ شفاء الصدور من داء العُجب والغرور، فالكثير من المشاهير معجب بنفسه ومغتر بها.
٭ نقوم بمحاسبة المشاهير ونلومهم على تصرفاتهم الخاطئة وفي نفس الوقت نتجمع حولهم حينما نراهم، أليس ذلك تناقضا مع ما كنا ننتقده من سلبياتهم؟!
٭ متابعة المشهور الذي يجعلنا فقط نبتسم لأجل أن يشتهر على حساب الناجحين والنجوم أمر خطير وغياب لمفهوم القدوة.
٭ البعض من المشاهير فارغ الفكر، ولذا يخاطب متابعيه عبر إثارة الجسد، وهذا بحد ذاته سقوط أخلاقي لهم فما بالكم بمن يتابعهم؟
[email protected]