أمينة العلي
يواصل مهرجان هلا فبراير رسالته التنويرية وأهدافه النبيلة بربط الثقافة والفنون وبتفعيل الحضارة بجانبها الأهم وإتاحة الفرصة أمام المثقف والفنان للتواصل مع نشاطات هذا الحدث الثقافي المتميز، فالثقافة والفنون هما قلعتنا الحصينة وسلاحنا للسير في مواكبة عصر المعلومات والمعرفة، حيث يتسم كل بلد بفكره الانساني فيظل صبغة موضوعية له طوال عقود من الزمن.
مهرجان هلا فبراير يقدم الكثير من الأنشطة الثقافية والفنية الحافلة بالنشاطات المتنوعة التي تتمسك بالنهج الذي ارتأته والذي يقوم على ايمان عميق بأن الثقافة والفنون هما الأرضية الصالحة لعملية الوعي والتطوير سواء على مستوى الفرد أو الجماعة وهما شرط ضروري لنهوض الأمة.
ان هذا المهرجان له أهمية كبرى في الحياة الثقافية والفنية في الكويت، حيث نعيش معه شهرا كاملا حافلا، نهارا وليلا مع شتى صنوف الفنون والآداب بمشاركة نخب واسعة من المبدعين والبارزين في هذه المجالات من الكويت ومن الدول الخليجية والعربية، وهكذا سيكون بوسع جمهور المهرجان متابعة نماذج فنية واستعراضية لتكتمل بذلك فسيفساء هلا فبراير بالأنشطة المتنوعة ليكتسب المهرجان أهمية خاصة في الحياة الثقافية والفنية في الكويت فمعه نبدأ عاما نابضا بالنشاط والأنشطة الدورية والموسمية واليومية، فمهرجان هلا فبراير لهذا العام جديد طموح بالبرامج والمشروعات التي اصبحت من ثوابت وتقاليد الحركة الثقافية والفنية في البلاد، وبدونه لم يعد ممكنا تصور هذه الحركة التي تواكب الجديد وتنميته وتطويره والاهتمام ببث الفنون والثقافة وتذوقها وتوثيق الروابط مع الهيئات الثقافية والفنية العربية ووضع خطط فنية وثقافية في ضوء حاجات ومتطلبات البلاد.
أرى جهد المسؤولين عن مهرجان هلا فبراير يزداد يوما بعد يوم لأنهم سلكوا طريقا ينمي ويطور الملكات الحضارية في مجتمعنا لتمتزج فيه الأهازيج والمشاعر بأعيادنا، عساكم على القوة أيها الاخوة مسؤولو المهرجان.