أمينة العلي
اعتبر المسرح في الكويت رائدا خليجيا ومتألقا عربيا والمهرجان في دورته العاشرة يحقق مكانة متميزة وسط المهرجانات العربية المعروفة التي تقام سنويا في مختلف الأقطار العربية وتهدف هذه الظاهرة المسرحية الكويتية تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الى تحقيق مزيد من فرص التحاور والتنافس الشريف في ميدان المسرح بعيدا عن الهجوم والمشكلات والضغوط، والأهم من كل ذلك هو إتاحة الفرصة للإعلاميين وضيوف الكويت ان يلتقوا على أرض الكويت وهو الهدف الأسمى الذي نطمح إليه جميعا سواء كانت هذه العناصر من الفنانين والشباب المشاركين في المهرجان وهم الأساس، حيث تقام من أجلهم هذه المسابقة سنويا.
واللجان العاملة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإدارة المسرح على رأسهم الأمين العام للمجلس بدر الرفاعي ومديرة ادارة المسرح كاملة العياد يعملون جاهدين ومخلصين بأقصى ما لديهم من طاقة قدموا كل الامكانيات المتاحة لتسهيل متطلبات واحتياجات الفرق المشاركة بالمهرجان من أجل تقديم أعمال مسرحية متميزة وخدمة إعلامية بتوجيهات واهتمام من وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد وكان ثمرة ذلك إصدار النشرة اليومية التي تحوي كل ما يخص المهرجان وضيوفه ومركز إعلامي مجهز بجميع المتطلبات اللازمة ورسالة تلفزيونية يومية ورسالة إذاعية اضافة الى العديد من الأنشطة بإقامة المؤتمرات الصحافية وتوزيع الكتيبات والصحف اليومية للإعلاميين والصحافيين.
المهرجان المسرحي العاشر الذي يأتي كعرس إبداعي يسطر بأحرف من فن متميز وتطلع ثقافي في جو تسوده روح المحبة والألفة وراء كل هذا الجهد جنود مجهولون ترأسهم سيدة مميزة نذرت عطاءها من أجل بناء الإنسان الفنان والرقي بمجتمعنا، فلا مزايدة على حبها للكويت وعشقها للمسرح وهي الفاضلة مديرة ادارة المسرح كاملة العياد.. كلمة أوجهها الى المسرحيين: لكم أيها المسرحيون الشباب فائق الحب والتقدير والثناء وهنيئا لكم بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على ما يقدمه لكم من دعم وخاصة من مديرة إدارة المسرح التي حولته من لا شيء الى إبادع وتميز، فكانت كل افتتاحية في كل مهرجان مسرحي سابق تقليدية متواضعة لكن هذا المهرجان المسرحي العاشر فاجأتنا كاملة العياد بتميز افتتاح هذا المهرجان بطريقة غير تقليدية وغير عادية حيث عرضت مسرحية (الملك لير) مسرحية قمة في التميز وفكرة رائعة وإبداع فني هذا الافتتاح بهذه البادرة والتي تعتبر الأولى من نوعها منذ انطلاق المهرجان المسرحي الأول، ومن خلال هذا العرض والذي كان نافذة أطل منها فنانون من نوع رفيع اختلفوا في عطائهم في سبيل الارتقاء بمجتمعهم الفني كان العرض أكثر من رائع كدراما موسيقية حركية.
مهرجان الكويت المسرحي مناسبة طيبة للقاء الفنانين في الكويت لتبادل الخبرات والرؤى ومتابعة تطورات الحركة المسرحية كما ان مثل هذه المهرجانات من خلال المنافسة الشريفة بين الفرق المشاركة ليثبت ان المهرجان أصبح علامة بارزة في مسيرة المهرجانات المسرحية ويثبت ان الكويت قدمت ومازالت من خلال فنانيها وأدبائها ومبدعيها خلاصة إبداعاتاهم التي أثرت الساحة الفكرية وأصبحت الحالة الثقافية في ازدهار بفضل فناني المسرح ليثبتوا ان الكويت والثقافة برهان ودلالة على تقدمهم ليزادوا تألقا على مر السنين.