أمينة العلي
لا شك في ان تطبيق القانون بحذافيره على الجميع يحقق العدالة، لكن حين تكون هناك تفرقة في تطبيق القانون بين ناس وناس فهنا الأمر يختلف لأنه يخلق إحباطا لدى البعض، وهذه هي المصيبة، الشعب الكويتي حريص على هيبة الدولة والقانون اكثر من الحكومة ذاتها، لكن معالجة أخطاء القلة لا تكون بقانون يكبل الجميع ويحرمهم حقوقا منحها إياهم الدستور، الكل يعرف ان الحكومة تملك الادوات السياسية والقانونية ما يمكنها من مواجهة تجاوزات البعض من دون اللجوء الى اصدار تشريعات مكبلة للحريات، لكن للأسف الحكومة لم تمارس صلاحياتها وبدت ضعيفة ومتناقضة في مواقفها، ما شجع البعض على تجاوز القانون وتجاهل هيبة الدولة امام كل ذلك ضاعت آمال المرأة المرشحة لتكون نائبة وتنال جزءا من حقوقها المسلوبة منهن، المرأة الكويتية ومنذ سنوات تبني قاعدة سياسية لكن الظاهر ومع الاسف ان المرأة نفسها تهدم هذه القاعدة لأن النساء انفسهن لا يرغبن في ان تصل واحدة منهن الى المجلس، المرأة مازالت مستبعدة من هذا الأمر، في الماضي كانت نسبة المتعلمات قليلة، اما اليوم فعلى العكس فهي الأكثر تعلما وخروجا الى العمل، لذلك اقول لنساء بلدي اذا لم تتحدن فلن تحصل المرأة على كامل حقوقها السياسية، فمهما فعلت المرأة الكويتية مازالت تشعر بإحباط شديد من استغلال التيارات السياسية لصوتها الانتخابي دون ايمان حقيقي بتفعيل دورها في المجتمع وحركة التنمية.
المرأة تستطيع وبكل سهولة ان تصبح رقما صحيحا لا يقبل القسمة، وصوتها سيكون مؤثرا لو اتحدت المرأة مع اختها المرأة المرشحة، فإذا ساهمت المرأة في وصول المرأة الى المجلس فذلك معناه اننا كنساء سنصل الى بر الأمان، لأن مشاركة المرأة شيء ضروري واساسي، حيث ان المرأة تشكل اليوم جزءا اساسيا في الحملة الانتخابية، بل وتعد رقما صعبا يجب ان يحترم في المرحلة المقبلة، ولا ننسى ايضا ان مشاركة المرأة الكويتية المتميزة من خلال آرائها ودورها القيادي في مختلف المجالات.
معناه، المشاركة في الإصلاح والتغيير للأفضل، ورؤية جديدة بالإيمان بشرعية الاختلاف في الآراء، وخصوصا ان المرأة اصبح لديها الوعي الكافي والقدرة على تقييم الأمور ومعرفة الصادق من الكاذب.
المرأة اليوم في الكويت تحمل على كتفيها علمها وضميرها وكفاءتها ووعيها وهن اللاتي أوصلن اعضاء في مجلس الامة السابق وبفضلهن، وصل بعض النواب الى البرلمان ولكن اليوم هل يفكر الرجل في مساعدة المرأة بإعطاء صوته للمرأة، أعتقد لو حصل ذلك فإنه سيكون بنسبة بسيطة جدا، لذلك لابد من ان نفكر بصوت مسموع وان نرفع الصوت بالتفكير الجاد في أمر «الكوتا» وهو أمر لابد منه وهو قناعة الحكومة به في المجلس المقبل وأقول لكل الرجال لا تنسوا المرأة واعطوها صوتكم فهي من وقفت معكم وأعطتكم اضعاف ما كنتم تحلمون به، أعطوها صوتا واحدا من اربعة.