أمينة العلي
نعم 33 عاما تستكملها جريدتنا «الأنباء» من نجاح الى نجاح، ومع كتابة هذه السطور، وفي هذه المناسبة الجميلة السعيدة التي لها مكانة خاصة في قلبي، لا أمتلك سوى حب هذه الجريدة التي احتوتني منذ كنت أخطو أولى خطواتي في مجال الصحافة والمعرفة ومنحتني الثقة في نفسي، علمتني كيف أكتب كلمة الحق وكيف أبدي رأيي دون خوف، 33 عاما قضتها «الأنباء» في نجاح يقف وراءه أناس يعرفون معنى وشكل القيادة الصحيحة، قيادة تبعد كل البعد عن خلط الحسابات وتبعد كل البعد عن زرع الفتن والمشاكل.
تميزت «الأنباء» بالسبق الصحافي فكانت رائدة فيه، وكانت منذ انطلاقتها – ولاتزال - مشعل حرية الرأي والفكر الحر.. «الأنباء» هي جريدة كل الكويت، وهي احدى الصحف العربية الأكثر مصداقية، قراؤها من مختلف الانتماءات لأنها جريدة فرضت نفسها على المستوى العربي، تطرح قضايا تلامس الشارع الكويتي.
كما تنفرد بطرحها العقلاني والحيادي دون المساس بمشاعر القراء، وتتميز «الأنباء» بكل فخر بأنها من الصحف المشهود لها بالمواقف الوطنية وأبرزها بلا شك دورها خلال الاحتلال العراقي الغاشم على بلادنا، حيث تحملت هذه الجريدة الكثير وحملت هم الوطن والمواطن، فلم تبال بالمخاطر، بل سعت الى الخبر ولم تنتظره، والأهم من ذلك انها جريدة حيادية لعبت دورا مميزا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، جريدة الأسرة، جريدة الآباء والأبناء، وأكثر ما يعجبني في جريدتي «الأنباء» هو الصدق والحيادية في أي صراع قد يطرأ على الساحة المحلية أو العربية والدولية، هذا الحياد ساهم في نجاح «الأنباء» واستمراريتها لأنها لم تحد يوما عن خطتها ومبادئها التي تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية وهذا ما يميزها من غيرها من الصحف، فهي دائما تبحث عن الأفضل وتواكب الأحداث المتلاحقة متابعة الأخبار في جميع أنحاء العالم لتزود القراء بها.
كما انها من الصحف المشهود لها بالتحري والمصداقية وتعمل جادة على تعزيز الوحدة الوطنية، كما انها من الصحف الأكثر مراعاة لمشاعر القراء في المواضيع التي تطرحها وتنقل المعلومة لهم بموضوعية وحيادية ويكفينا فخرا انها الجريدة المحلية الوحيدة التي صدرت خلال فترة الاحتلال العراقي الغاشم، وتحدت بإرادة صلبة جميع الظروف واستمرت في الصدور من القاهرة حتى يتواصل صوت الحق، وكانت توزع بالمجان في جميع بلاد العالم.
أثبتت «الأنباء» انها لسان الوطن ومواطنيه في أحلك وأجمل الأيام والأوقات، وأثبتت ايضا انها ضمير الأمة الحي الذي لا يستكين ولا يختفي أبدا.
وفي هذه المناسبة العزيزة أود ان أقدم أرق وأعذب تهنئة الى «الأنباء» ولزملائي العاملين بها وللفاضلة الإنسانة الحنون رئيسة التحرير بيبي المرزوق التي تحمل على عاتقها رئاسة تحرير جريدة حيادية قومية وطنية اجتماعية سياسية اقتصادية رياضية تحترم سيادة الدولة والقانون وتحترم عقلية القارئ.
بيبي المرزوق هي نموذج فريد للمرأة المعطاء التي تعمل مع الآخرين بكل إخلاص وتواضع وحب فهي تحتوي العاملين في مؤسستها وتشجع كل فكر جديد، وتشارك من تعمل معهم أحزانهم وأفراحهم، هذه هي بيبي المرزوق، عام جديد من العطاء وعام جديد من الحب والألفة، عام مزدهر في جريدة تمتاز بالحرية وبالكلمة الصادقة، جريدة تسعى دائما لاتباع أفضل الأساليب لتحسين الصحافة وتطويرها.