جائزة البغلي للابن البار فكرة رائعة تبناها سفير المسنين وراعي الإنسانية إبراهيم البغلي ليؤكد على دعمه الصادق لكبار السن وحرصه على إسعادهم بأي طريقة كانت ونثمن لرئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لرعاية وتأهيل المسنين (تحت الإشهار) إبراهيم البغلي هذا الجهد العظيم ولي الشرف أن أكون عضوة ضمن مجلس إدارة هذه الجمعية لما ستؤديه من دور توعوي لخدمة كبار السن وجائزة البغلي للابن البار ستكون أحد أنشطة هذه الجمعية والتي يحتفل بها للسنة الثالثة على التوالي لتعلن الجائزة في حفلها الختامي سعيها لتخصيص يوم عالمي للابن البار وتشجيع الدول الأخرى على نشرها.
معروف عن الكويت انها دولة خيرة، والكويتيون جبلوا على فعل الخير، ومنهم إبراهيم طاهر البغلي الذي مازال يسعى لاشهار الجمعية وتطوير الجائزة على أعلى المستويات لتوعية أبنائنا وبناتنا بهذه الجائزة والدعوة لبر الوالدين كما يسعى بورائد لتطوير الجائزة على المستوى الخارجي بتخصيص يوم عالمي للابن البار كما يهدف أيضا لإنشاء اتحاد لجمعيات رعاية المسنين على مستوى الدول العربية والخليجية.
ورغم ان بورائد الإنسان يشعر باحتياجات الغير مثلما يشعر باحتياجات أسرته الصغيرة ولأنه ينعم بالترابط والتماسك بين أفراد أسرته ومجتمعه إلا أنه يشعر بأن هناك بعض حالات العقوق حتى ولو كانت قليلة لذلك فكر بصوت عالٍ مع السيدة الفاضلة زوجته أم رائد حتى أتت هذه الفكرة لتحقق دورا كبيرا في توعية الأبناء ببر الآباء ولأن هناك نماذج بارة بوالديها وتحظى بوضع مثالي وعددهم بالآلاف وهناك أعداد ليست بالكبيرة عاقة لوالديها وهنا أؤكد ان جائزة الابن البار أدت دورا كبيرا في عمليات التوعية وهناك بعض الحالات العاقة بوالديهم خجلوا من عقوقهم لآبائهم ونتيجة لهذا الدور التوعوي الذي قامت به جائزة الابن البار أصبحوا بارين بوالديهم ولم يقتصر نشاط بورائد والسيدة حرمه على المستوى المحلي بل قاما بزيارات عديدة لكثير من الدول العربية والخليجية، قاما بزيارة الى مصر الشقيقة وزارا دور المسنين ونتج عن هذه الزيارة ان ازداد التفاعل الاجتماعي بين البلدين كذلك قاما بزيارات متعددة الى لبنان وسورية وبعض دول الخليج بصحبة مجموعة من المهتمين بهذا العمل وزاروا دور المسنين ودور المعاقين ودور الأيتام. أبورائد والوفد المرافق له أفاد هذه الدور بما قدم لهم من معونات ومساعدات واستفاد من خبرتهم، حيث إنه تبادل الخبرات معهم واطلع على تجاربهم في هذا المجال، لأنه يؤمن بمقولة «إن المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه».
وانطلاقا من النجاح الذي حققته الجائزة في الأعوام السابقة بتفاعلها مع جميع أفراد المجتمع انعكس ذلك على مدى الوعي بأهمية البر بكبار السن.
وهذه الجائزة تسهم في تعزيز السلوك الإيجابي لدى الأبناء وغرس القيم الجميلة في نفوسهم، ولأن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي يؤمن بمبدأ تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وانطلاقا من حرصه على الاهتمام بكل ما يتعلق بنجاح هذا العمل مع ما حققته الجائزة من نجاح خلال العامين الماضيين أصر على بذل المزيد من الجهود لخدمة هذه الفئة، وأنا على يقين بأن الوزير سيدفع باتجاه إشهار الجمعية الكويتية لرعاية وتأهيل المسنين.
بورائد والسيدة حرمه والمؤسسون للجمعية يرون ان من واجبهم حمل هذه الرسالة بكل أمانة وإخلاص من أجل النهوض بها ويوجهون الدعوة لإخوانهم من أهل البر والخير والتقوى للتعاون معهم من أجل إتمام الدور الحكومي الشامل في خدمة المسنين من خلال توفير جميع سبل الدعم لهذا الدور في سبيل إنجاحه وبما يعود بالنفع على المسنين وخدمتهم نفسيا واجتماعيا وصحيا وماديا.
جائزة البغلي للابن البار لم تخش من التحديات التي يواجهها العالم اليوم من ارتفاع درجة الحرارة، الى نقص المياه والطاقة والبطالة والإرهاب وهي مشكلات تعد بمثابة الكوابيس التي تؤرق الدول ولأن مؤسسي الجمعية الكويتية لرعاية وتأهيل المسنين مؤمنون ومتفائلون بأن العالم ينتظره مستقبل أكثر تفاؤلا بعدما انخفض عدد الصراعات المسلحة وزاد متوسط عمر الإنسان وتقلصت نسبة الأمية، ومن منطلق نقطة التفاؤل هذه، طالب بورائد القطاعين الخاص والعام بالمشاركة في جهود وأنشطة جائزة الابن البار ورعاية المسنين وخصوصا ان مجتمعنا دخلت عليه عادات وتقاليد مختلفة، وتغير طبيعة الحياة تسبب في شيء من التفكك لدى بعض الأسر وأظهر بعض نماذج عقوق الوالدين.
كل الشكر للفاضل رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لرعاية المسنين وللسيدة حرمه وللسادة أعضاء مجلس الإدارة والسادة مسؤولي الجائزة على جهودهم المتواصلة من أجل إتمام هذا العمل الخير.
[email protected]