أنوارعبدالرحمن
«لا فات الفوت.. ما ينفع الصوت».. ينطبق هذا المثل على موضوعنا اليوم، وكيف تحول طلاق العجوز إلى «..» لن اسبق الأحداث وأقول لكم ما جرى، ولكن تابعوا معي ما حدث عبر هذه الحوارات.
الابن مع الأم:
- اهئ اهيء اهيء.. ياوليدي شفت آخرتها وأنا عيوز بهالسن، أبوك طلقني الطلقة الثالثة على شي تافه، خلاص الحين ما يقدر يرجعني مثل كل مرة، وين أروح عقب هالسنين الطويلة اللي عشتها مع أبوك؟
- الله يهداه أبوي نار وما يتفاهم.. هذي آخرة العصبية تدمر كل شي.
- يا وليدي انت تدري عشت معاه عالضيم وطقه فيني وطقه بالقاع، ومستحمله اللي اييني منه، وصارت فيني كل الأمراض بسبته.
- ما ادري شقولج يايمه.. ما اقول إلا ما باليد حيله وحسبي الله ونعم الوكيل.
- بس ياوليدي آنا مو امعور قلبي إلا إني بفارق أبوك.. اهئ اهئ.
- يايمه.. بعد اللي سواه فيج بعد تبجين عليه.. صج لا قالوا عقول حريم.
الابن مع الأب:
- ياوليدي شخبار أمك؟
- يبا أمي ما تنام الليل.. ونفسيتها تعبانة وايد.
- أنا تسرعت يوم طلقتها.. أمك ما تستاهل اللي ياها مني.
- يا يبا بس هذي الطلقة الثالثة وامي حرمة عوده تبي بيتها واعيالها.
- أنا عندي ياوليدي فكرة، ليش ما انزوجها «محلل» جم يوم وانطلقها منه، وبهالطريقة اقدر أردها.
- من صجك يبا؟.. أنا سمعت ان هالطريقة حرام وربي ما يرضى.
- يا وليدي وايد ناس سووها.. وانا قصدي خير، عشان ترجع أمكم للبيت واحرم اني اعيدها مرة ثانية.
- اشلون يعني يبا؟
- أنا أقول وديها لديرة بعيدة عشان «لا عين تراها.. ولا القلب يحزن» وزوجها من واحد فقير ومحتاج، واشرط عليه يتزوجها ثلاثة أيام بعدين يطلقها، وتعطيه المقسوم، واهنيه تنحل المشكلة.
- يبا.. أنا ما اتحمل امي تدخل على ريال غيرك.. يمكن اذبحه من القهر.
- عيل أنا شقول؟!.. بنطم واسكت وآكل تبن بعد.
- بس يبا.. هم اقولك بالدين ما يجوز.
- يا وليدي.. ربي غفور رحيم!
الابن مع الأم:
- ها يمه اشرايج باقتراح ابوي؟
- يا وليدي أنا أدخل على ريال غير أبوك!.. أموت ولا أسويها.
- يا يمه كلنا بنموت قهر.. بس ماكو حل إلا جذيه عشان اتردين بعصمة أبوي.
- ها؟.. أمري لله، عشانه برضى وأدوس على نفسي اهئ اهئ اهئ.
الابن مع الزوج الجديد:
- ها يا خوي مثل ما اتفقنا هذي الوالدة وهذي الفلوس.
- حاضر.. حاضر.
- يمه بعد ثلاثة أيام برجع لج.. زهبي اغراضج من الحين.
- بمانت الله ياوليدي، وسلم لي على ابوك وقوله.. تقولك أمي «إذا صح منك الود فالكل هين.. وكل الذي فوق التراب تراب» اهئ اهئ اهئ.
بعد ثلاثة أيام:
- ها يمه... زهبتي اغراضج.
- أي أغراض؟
- خلاص انتهت المدة، عشان نرجع الكويت لين اتخلص عدتج وترجعين لأبوي.
- شنو؟.. من صجك أهد هالريال السنع وأرد لبوك عشان يصبحني برفسه ويمسيني بصطار.. لا بالله.. ماني هادته ولاني راجعه لبوك.. مالت عليك وعلى ابوك فوقك.
- يماااا.. من صجج هالكلام تقولينه؟.. شاللي غير رأيج.. وين حبج لأبوي.. والأشعار اللي تكتبينها ليل نهار على فراقه.
- ثلاثة أيام شفت اللي عمري ماشفته من أبوك.. كل صبح ينحط لي ريوقي على سريري.. ولا طبيت المطبخ ولا غسلت صحون.. اتمشى معاه عالشط.. ويدلع فيني، مرة يقولي يا عسل ومرة يقولي يا قشطه.. صج اني كنت امدمغه يوم ما حسبت ان في ريال ابهالدنيا غير ابوك.. لا بارك الله في ابوك.
- يعني الحين اشلووون؟!!
- يعني روح الكويت ودزلي باجي اهدومي!!
شي ما شفتوه:
- يبا.. عظم الله أجرك.
- ليش ياوليدي منو مات؟
- مات الحب اللي ابقلب امي ناحيتك.. تقول ما تبي ترد.. تبي السمكري اللي يدلعها.
- هااا؟!!.. هذا اللي كنت خايف منه.. اهئ اهئ اهئ.