أنوارعبدالرحمن
تخيل نفسك تصحو صباحا في يوم الاجازة وتخرج بسرعة فائقة متوجها الى الدوام، فتفاجأ بعدم وجود زملائك الموظفين، وقد غاب عنك انها يوم اجازة آخر الاسبوع.
«في الدوام»
- أسامة اشفيك ياي اليوم متأخر عسى ما شر؟
- ماشر.. بس من القهر حطيت راسي ونمت.. طلعت حرة سالفة السبت.
- اي سالفة؟
- امس يوم السبت المفروض يوم اجازة، صار لي موقف كل ما اتذكره.. ودي اصرخ بأعلى صوتي من الحره.
- اش صار قولنا.
- ليلة البارحة كنت سهران مع الربع في الديوانية، وكنت متليش حدي وماشوف دربي، وماوعيت الا وصوت منبه الساعة يقومني على اساس اني اموقته للدوام، فزيت مدوده ولبست اهدومي من غير وعي وعيوني مغمضة من كثر مانا دايخ.. قلت اكيد متأخر على الدوام والمدير ناطر ييتي علشان بيشخلني مثل كل مرة.
- ههههه من صجك؟ بيوم الاجازه؟
- اي.. المهم الوضع كان حولي موطبيعي، لكن كنت ما أفكر فيه.. زوجتي كانت نايمة، فكرت اقومها حق دوامها، قلت في بالي بالطقاق، موبس انا اللي يزفني المدير كل مرة عالتأخير، خلها لو يوم واحد تتأخر وتحصل زفة.
- ايا التعبان... كانت نيتك شينه.. بس انت اللي كليتها هههه.
- اتصدقون وآنا طالع من البيت ابهالبرد والسحتني، لقيت قطوتنا الشيرازية متمددة.. وتتـــثاوب عــلى ذاك الفراش المريح.. ومن كثر ما آنا دايخ ابي بس احط راسي عالمخدة، تمنيت اكون بمــــكانها، چان ارفـــسها ذيــــك الرفســــة اللي طيرتها من مكانها من القهر.
- حتى القطوة.. ما اسلمت من شرك؟
- ويوم ركبت السيارة اشوف الشارع هادي، وما غيري آنا وچم سيارة تمشي من بعيد، كل هذا وللحين ما استوعبت لين وصلت الوزارة، ولقيت مواقف السيارات خالية، نزلت بكلم الموظف اللي عند البوابة، اهنيه تذكرت ان اليوم كان اجازة، بغيت اصرخ من اللي فيني، بس قلت اخاف احد يسمعني ويقول هذا اشفيه امداوم يوم السبت ويصرخ، اكيد فصل مخه.
- ههههه انزين اشسويت بعدين؟
- يوم ركبت السيارة زأرت مثل الاسد اذا عصب، والا الاحظ شنو ماسك بيدي اتهقون؟
- شنو؟ هههه قول.. قول ضحكنا.
- ماسك بيدي مخدتي!
- هههههه صچ صرت نكتة.
- ومن كثر ما انا محتر حطيت حرتي بالبيت كله، ابمرتي والخدم والسايق والقطوة، حتى بنتي ام اربع اشهور شلتها من افراشها وماخليتها اتكمل نومتها.
- هههه اش عليهم اهم منك، الغلطة كانت غلطتك انت.
- اي.. ادري.. بس تدري ريال ولازم احط الغلط على غيري!
- ههههه انزين انت شايف من دخلت شنو بيدك؟
- شنو؟
- مخدتك يالدايخ ههههه.
بعد يومين «في الدوام»
- ياجماعة.. سمعنا ان اسامة يايب مخدته معاه الوزارة من يومين.
- هههه اي مسكين.. مايدري.. النوم سلطان.
- عاد تدرون ان المدير درى بالسالفة چان يسمعه چم كلمة بالعظم؟
- صچ؟ ههههه لا ماتسوى عليه.
- المشكلة ان الوزاره كلها درت.. وصارت سالفته نكتة.
- حشى بخور السوق.. ماينخش شي بهالديرة.. هههه الله يعينه مسكين.
شي ماشفتوه:
بعد اسبوع «في الدوام»
- اسامة مادريت شنو صار امس.
- مابي ادري عن شي.. حشى ما چنه حنا بوزارة حكومية اللي يقول وكالة انباء عالمية! سالفتي صارت عند كل موظف حتى الفراش اللي اييب لي الشاي يسألني عن سالفة المخدة!
- انزين محد قالك اش سوى المدير اليوم؟
- لا اتييب لي طاريه.. قاعد يتطنز علي طول الاسبوع، كل ما مر يم مكتبي قالي.. ها؟ مايبت مخدتك اليوم معاك؟!
- ههههه
- لا تضحك.. خلاص سويت كتاب نقل.
- اضحك لان المدير اليوم صار فيه اللي صار لك، كان عنده اجتماع مهم، وخذته النومة، ومن كثر ماهو مستعيل تفاجأ انه حضر الاجتماع ومخدته معاه ههههه.
- شـنو؟!... هههههه.. هذي يبيلها نشر بالجرايد ههههه.