أنوار عبدالرحمن
اليوم.. بطلة قصتنا ستحكي لنا عن حكاية الرسائل القصيرة التي وصلتها عبر هاتفها النقال من شخص مجهول الهوية:
- امبيييه.. دلول.. من ييت اليوم الدوام.. وقاعده تييني مسجات من رقم ماعرفه.. مادري ارد عليها والا لأ.
- شنو هالمسجات؟
- مسجات غزل.. سمعي شيقول «بحبك وحشتيني.. وبحبك انتي نور عيني.. ولو انتي امطلعه عيني.. بحبك موووت».
- هذا الشعر من اغنيه سمعتها.
- اي.. بس سمعي كلماتها.. اكيد من واحد يتحرش، وبقرالچ المسج الثاني.. يسألني «ها.. اعجبتچ المسجات؟.. يالغالية كل هذا عشانچ انتي».
- وانتي امصدقه هالكلام الفاضي.. حسبالچ انتي بعمر يسمح لچ بسوالف المراهقين؟
- الحب عمره ماعرف عمر معين.. لو اوصف لچ شعوري وآنا اقرا هالمسجات ماتصدقين.
- بدينا بكلام الافلام اللي بالابيض والاسود.
- دلول.. فكري معاي.. آنا وحده عمري فوق الاربعين، وارمله من عشر سنين، واعيالي كبار، اثنين منهم بالجامعه، وما فيني من الحلا شي، الا خفة هالدم اللي فيني، ودي يطلع صاحب هالمسجات صچ.. يحبني ويموت فيني يااااليت.
- عسى بتفهميني انچ حبيتي واحد ما تدرين اش سالفته؟ ولا عينچ شافته؟!
- الصراحه.... اممم.. اي.
- الحمد لله والشكر.. صچ غبيه.
- ليش غبيه؟.. انت ماسمعتي بهذا اللي شسمونه.. أووووه ياربي استحي ما اقدر اقول.
- قولي.. قولي.. شكلچ اليوم منتي على بعضچ.. وخريطة راسچ منقلبه.
- اممم ماسمعتي بالحب بعد الاربعين؟!... لونه مختلف وطعمه غيييير، واحاسيسه واضحه وعميقه وشعور يدخلچ في عالم ما ينوصف من الرومانسية وال..
- بس.. ستوب.. كل هذا فيچ.. وانتي ماعرفتي حتى هاللي قاعد يدز لچ المسجات؟
- علشان چذيه ودي ارد على مسجاته.. واقوله يا حبيبي منو انت؟
- حبيبي.. بعد؟؟!!
- لا مو قصدي.. اممم.. غلطه مطبعيه هههه.. بس آنا الحين قاعده استشيرچ.. ادز له مسج والا لأ؟
- لأ طبعا.. لا تردين.. اثقلي يابنت الناس.. خل يحس انچ عاجله وسيده.
- انزين.. آنا الحين احس ان عقلي مو وياي.. ومتخسبقه.. ومو قادره اشتغل واخلص هالملفات.. ولا حتى ادري بالناس اللي حولي..
- تعوذي من الشيطان، وشيلي السالفه من بالچ احسن لچ.. بلا سوالف يهال.
- «طوط.. طوط.. طوط».
- ابيبيه دز مسج.. سمعي شيقول «تسوى كل عمري ياللي عن شوفتك محروم.. اشهد حبك في قلبي لو طال العمر بيدوم».
- ههههه دزي لي اياها.. الصراحه خوش مسجات.
- انتي تضحكين؟!.. وآنا كل اعظامي قامت ترجف.. منو هذا اللي قاعد يدز هالمسجات؟!.. اكيد واحد من هالموظفين اللي ابإدارتنا.
- انا ما اعتقد هالشي.. اغلب الموظفين اللي عندنا بهالادارة.. من سنين يشتغلون معانا.. مو توهم يشوفونچ.. او يعرفون انچ ارمله.
- اممم.. يمكن المدير اللي غيروه من چم شهر؟!
- المدير بكبره.. هههه.. الظاهر انچ قمتي تحلمين.. على مستوى.
- عيل منو؟.. الحارس؟.. والا الفراش؟.. هذا اقل مستوى.
- ان كان واحد من هالاثنين.. قاعد يدز لچ هالمسجات.. بالعون طحتي من عيني هههه.. آنا اقول ريحي بالچ عن التفكير.. آخرتها بتعرفين منو.
- وين اريح بالي، وقلبي قام يدق بالدقيقة الف دقة، وبخيالي رسمته بأحلى صوره، بس لو اعرف من اهو بيرتاح بالي.. وينك.. بس وينك يا انت «تغيب الناس ولا اسأل.. اتم اضحك ولا ازعل.. الا انت من تغيب.. كل شي حلو يذبل».
- يه.. يه.. يه قمتي بعد تشعرين؟!.. صچ انچ حرمه وينقص على عقلچ ابسرعه... طيح الله حظ العدو.
«ترررن... ترررن... ترررن».
- ابيييه.. قاعد يدق على موبايلي.
- ردي.. ردي لاتموتين علينا.. عالأقل خل يرتاح قلبچ.
- الو منو؟.. هذا انت؟! الله يغربل ابليسك.. آنا؟؟!... اي صح خلاص،مشكور اعجبوني مسجاتك.. لا اتدز لي غيرهم.. مع السلامه.. اهئ اهئ اهئ.
- ها.. منو طلع؟.. وشنو قال؟
- اهئ اهئ اهئ.. طلع ولدي اللي في الجامعه.. قاعد يدز لي من خطه اليديد اللي شراه امس.. ومن قرادتي ما حفظت رقمه على موبايلي، وقبل ما اطلع للدوام اليوم.. قلت له دزلي مسجات حلوه.. لان ماعندي شي زين.. هذا اللي يقول «يت الحزينه تفرح.. مالقت لها مطرح» اهئ اهئ اهئ.
شي ما شفتوه:
«بعد يوم»
- ها.. اشلونچ اليوم عقب سالفة مسجات ولدچ امس؟
- عادي.. وشوفة اعيونچ.. السالفه مرت ولا هزتني!