أنوارعبدالرحمن
رحلة الطائرة الداخلية التي كانت عليها إحدى النساء الكبيرات في السن مع ابنها، كانت مجرد تجربة صغيرة لأمر أعظم.
- وي.. اشهالطيارة الله يزود النعمة.. ليش الكرسي مو مريح، واريولي ما أقدر أمددها.
- يمه احنا راكبين طيارة داخلية.. يعني اصغيرة، وما فيها خدمات مثل الطيارة اللي تروح بره البلد، وبعدين حنا مو بالكويت عشان تتحلطمين.
- أنا أصلا متحسفة قد شعر راسي ليش ما خذيت أختك معاي؟!.. لو ماخذتها چان حنحنت علي وشافتني شنو أبي وشنو أحتاج وتحطني بعيونها، مو مثلك أنت.
- چذيه يعني؟!.. الله يسامچج يا يمه.
- اسمعني.. دق على عبدالعزيز وأكد له على موعد رجعتنا للكويت.
- أي ذكرتيني.. لازم ادق عليه عشان موضوع الانتخابات هاليومين.
- ياليت لو هالسنة ينجحون الحريم، جان صار المجلس بدون هواش ولا سب ولا مشاكل وعوار راس.
- هههه جان صار امطاقق بالكعوب.
- بالعكس.. احنا الحريم اللي بنطلع القوانين اللي تصلح للبلد ونخليها مثل الورده، نظام وترتيب وما في تسيب ولا اهمال ولا بوق.
- يمه، المشكلة باللي ينتخبون ناس ما تستاهل، بس عشان مصلحتهم الشخصية، أو عشان انه من أهلهم وقرايبهم وربعهم.
- إي.. هذا عندكم انتوا يالرياييل.. احنا الحريم ماعندنا هالسوالف.
- يمه الخير في كل مكان.. والمره الصراحه ما تصلح حق هالأماكن ولا اهي قد المسؤولية.
- المرة مو قد المسؤولية؟!.. هاا؟!.. عيل من شالكم انتوا يالرياييل تسعة أشهر بالبطن؟!.. منو رباكم ليما اطلعت لكم هالشوارب؟!
- هذي انتي وقلتيها.. يعني المرة حدها البيت وتربي اعيالها وتجابل زوجها ابرك لها.
- أشوف محد يشيل مسؤولية البيت والشغل بهالوقت إلا الحرمة، والرياييل الحين (طار في الهوى شاشي).
- مو كل الرياييل.. يمه لا تجمعين، يعني أنا شايفتني الحين قاط مسؤولية البيت على مرتي؟!.. كاني مو امقصر عليها ولا على اعيالها وأقصر على نفسي عشانهم.
- انت عاد.. من عوبتك.. ( صاير سكانه مرته ) دايسة على راسك، وماكله معاشك، وانت تضحك بعد !
- الصراحه يمه ما ينعرف لچ.. اشلون تبيني أصير!
- أبيك تصير بين وبين، ما تقصر على نفسك ولا عليهم، مثل ما اتدور راحتهم، لازم أهم يدورون راحتك، وبعدين مرتك عندها معاشها، ماني عارفه ليش خاشته وانت تصرف عليها، ونص الشهر تقول ما عندي.
- يمه.. وين كلامج كل يوم عن العدل مع الحريم والظلم اللي يشتكون منه.. أنا يايمه.. انتي عارفتني.. مو انتهازي مثل باجي الرياييل.. ولا أحب أظلم زوجتي لأن ربي بيسألني عليها.
- وماراح يسألك علي؟!
- امبلا.. اشلون عيل؟
- يا يمه.. بعض الرياييل يطقون حريمهم، ويهينونهم، ويدخلونهم بديون ومشاكل مالها أول وتالي.
- إي هذا الظلم بعينه واعلمه، لو اتصير العصمه بيد المرة چان مشت الريال على الصراط المستقيم.
- العصمة بعد؟!.. لا جايده هذي.
- الحريم لو يقودون العالم هذا، ماراح انشوف فيه حروب ولا ظلم ولا دمار ولا جوع ولا مصايب مثل الحين.. جان عشنا بسلام وعشــ..
- يمه.. يمه ابسرعه.. البسي الأوكسجين.
- ليش يا وليدي اشصاير.. اشفيها الطياره قامت تختظ.. جنها بتطيح؟!
- يقول الكابتن.. الطيارة تمر على مطبات قوية وصعبة.. احنا بخطر.
- هاا؟!.. باسم الله الرحمن الرحيم.. مو قلت لك انتوا يالرياييل ماوراكم إلا المصايب.
- يا يمه.. كابتن الطياره مره !
- هاا؟!
شي ما شفتوه:
- اشهد ان لا إله إلا الله، وأشهد ان محمد رسول الله.
- اشفيج يمه؟.. زال الخطر.. احنا بأمان.
- ها؟!.. أقول ياوليدي لو يغيرون (الكابتنه) مالت هالطيارة.. أحسن، أنا ماني مرتاحه!
- يمه.. يقولون بس في (كابتنه) حرمة مثلها ثانية.
- يعني مافي ريال؟!
- مو انتي تبين العالم تقوده مرة؟! الطيارة هذي تجربة اصغيرة ههههه